أخنوش يعمق جراح العملية السياسية ويقضي على آمال الشباب في التغيير

الأولى كتب في 24 أغسطس، 2021 - 17:00 تابعوا عبر على Aabbir
القرض الفلاحي
عبّر ـ ولد بن موح

كمــــال قــروع 

 

بعد أن دب بصيص من الأمل في إمكانية إعادة الثقة في الأحزاب وفي العمل السياسي والعملية الانتخابية بصفة عامة، أعادت سلوكيات حزب التجمع الوطني للأحرار، وزعيمه عزيز أخنوش، كل شيء إلى نقطة الصفر.

فبعد أن حلم المغاربة بأحزاب قوية وعملية سياسية نزيهة وشريفة، تتمخض عنها حكومة قوية و مؤسسات ذات مصداقية، تخدم مصالح المواطنين، وتدافع عن قضايا الوطن، خاصة وأن هذه العملية تتزامن مع مرحلة جديدة من المشاريع والإصلاحات، في إطار تنزيل النموذج التنموي، وتفعيل الميثاق الوطني من أجل التنمية، كما أكد ذلك الملك محمد السادس، في خطابه للـأمة بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، جاءت ممارسات حزب أخنوش لتعطي الانطباع بأن هذا الحلم بعيد المنال.

وكيل

فالممارسات التي درج عليها حزب الحمامة منذ مدة ليست بالقصيرة في إطار الحملة الانتخابية السابقة لأوانها، والتي كان أبرزها استغلال العمل الخيري و الإحساني في استغلال المواطنين من ذوي النيات الحسنة، بالإضافة ما جرى لاستغلال بشع لقفة رمضان من طرف سماسرة الحزب أو من يسمون زورا بالمناضلين.

حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي ظل زعيمه الورقي، ممسكا بزمام وزارة الفلاحة والقطاعات الملحقة و المتداخلة معها، دون أن يحقق للمغاربة ما يصبون إليه، بل ساهم تدبيره السيئ للقطاع الفلاحي، أن عانت مناطق عدة من المملكة من الجفاف بفعل استنزاف الموارد المائية بما فيها الفرشات الباطنية.

هذا دون أن ننسى قطاع الصيد البحري، والذي رغم توفر المغرب على واجهتين بحريتين، فإن المغاربة لا يستطيعون الاقتراب من بعض أنواع السمك نظرا لغلاء ثمنها، بل حتى تلك  التي تعتبر في المتناول تعرف بين الفينة والأخرى ارتفاعا في الأسعار بشكل غير معقول.

وهنا لا بد أن نتذكر مأساة سحق الشهيد محسن فكري، داخل شاحنة لنقل النفايات، وما خلفته من أحداث مؤلمة مازلنا نعاني من أثارها حتى يومنا هذا، والتي ما كانت لتكون لو كان تدبير أخنوش، لقطاع الصيد البحري، يتم بشكل شفاف ومهني، بدل فتح الباب للسماسرة و المحتكرين لعيثوا فيه فسادا.

ثم إن هذا الزعيم، الذي يعد المغاربة بالعيش الكريم، ألم يكن يوما من معارضي الدعم المباشر لفقراء هذا الوطن، بل اشترط أن يكون إلغاء هذا الدعم هو أحد بنوده للمشاركة في حكومة ابن كيران الثانية التي كان هو بنفسه سببا في إفشالها، فكيف به اليوم يعدنا ويمنينا بوعوده الكاذبة التي لوكان سيحقق لنا جزء منها لظهر ذلك في القطاعات التي يسيرها منذ أزيد من 10 سنوات.

ثم كيف يعقل أن يعد الزعيم أخنوش المواطنين المغاربة بالرفع من مستوى عيشهم، وهو يقطع الوطن طولا وعرضا لاستمالة منتخبي الأحزاب الأخرى للانضمام له و الترشح باسم حزبه، طمعا في ما سيحققونه من نتائج، والتي ستنعكس على وضع حزبه وأرقامه البئيسة التي حصدها في الانتخابات السابقة، وذلك في محاولة للسطو على رئاسة الحكومة.

إن أخنوش وحزبه، زادو الطين بلة، وأمعنوا في تمييع العملية السياسية برمتها، والأيام القليلة القادمة ستكشف لنا لا محالة عن المزيد من مفاجآت هذا الحزب البئيس، الذي لم يكن يوما إلى تابعا، ولم يمتمع يوما ما بكاريزما القيادة، لكن ويا لسخرية القدر يريد اليوم أن يقود الحكومة بأي ثمن حتى ولو كان عن طريق سرقة منتخبي خصومه من الأحزاب السياسية.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع