أخنوش يئد مطلب الكرامة ويبدد أمل التغيير والشعب يهتف إرحل في ظرف قياسي

محمد بالي ـ عبّر 

أخنوش يئد مطلب الكرامة ويبدد أمل التغيير والشعب يهتف إرحل في ظرف قياسي

خرج الشعب المغربي أمس الأحد 20 فبراير احتجاجا على عزيز أخنوش وحكومته وعلى غلاء الأسعار التي شملت المواد الغذائية الأساسية، وتكرر مشهد البؤس الذي عاشه المغاربة في حكومات سابقة، وطفت أحاسيس التدمر وفقدان الأمل في حكومة أغرقت الشعب بالوعود وعُلّقت عليها الآفاق لتصدم المغاربة في المائة يوم الأولى لها بواقع أمر مما سبق.

زيادات بلغت السقف وتجاوزته في الكثير من الأساسيات في ظرفية حساسة وصعبة سجلت توقف أنشطة مدرة للدخل، وفُقدت معها فرص للشغل ووجد المواطن البسيط نفسه في حرب مع فواتير الماء والكهرباء والزيادة في سعر المواصلات، وغلاء الزيت والدقيق والعدس والفاصولياء، ومقابل لك كلها في دوامة البحث عن فرص عمل.

حكومة الكفاءات بينت عن كفاءاتها في ضرب القدرة الشرائية للمواطن في ظرف قياسي، وبرهنت أنها حكومة الفعل حيث فعلت التغيير، ونفذت وعيد إعادة التربية بلَيٍّ اليد التي توجع المغاربة ألا وهي الزيادة في أسعار ضرورات الحياة وأساسياته.

أعادت حكومة أخنوش المغرب لما قبل سنة 2011 حيث كانت المطالب تتلخص في “طرف تالخبز”، وارتقى الشعب في مطالبه لتصبح مطالبة بالعيش بكرامة، ثم جاء أخنوش ليعيدها لنقطة الصفر أو أقل، وعود فرص الشغل تبددت ووعود تحسين الدخل تبخرت، وأماني المواطن في التغيير تلاشت بحلم قصير مشحون ضغط بقوة ويقبله انفجار للشعب في وقفات احتجاجية بشتى المدن.