محمد لوريزي-عبّر
عبر عدد من المتبعين، للشأن السياسي في المغرب، عن استغرابهم الشديد من الطريقة التي اختارها رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، للظهور على شاشات القنوات الوطنية الرسمية، للحديث عن حصيلة حكومته خلال 100 يوم بعد على تقلدها مقاليد السلطة التنفيذية.
بعض المصادر، أكدت أن اخنوش رفض أن يكون الإعلامي في القناة الثانية، جامع كولحسن، أحد محاوري، في الوقت الذي اختار ان يكون البرنامج الخاص المباشر، في غمرة انشغال المغاربة بمشاهدة مباريات كأس إفريقيا للأمم المقامة بالكامرون، وتتبع أخبار المنتخب الوطني المغربي، وهو ما اعتبره الكثيرون محاولة من أخنوش، لتغطية على الضعف الكبير الذي يعانيه على مستوى التواصل.
رواد وسائط التواصل الاجتماعي، ورغم كذلك، عبروا بشكل كبير عن امتعاضهم الشديد من الخروج الإعلامي الأول من نوعه، لرئيس الحكومة، أخنوش، الذي ظهر فيه ويتحدث عن العموميات، ولا يستطيع الرد بالقوة اللازمة على أسئلة الصحافيين الذي حاوروه بشكل وديع، إلى حد وصفهم بالصحافة الوديعة.
أخنوش الذي حاول رمي كل المشاكل التي يعيشها المغاربة حاليا، من الارتفاع الصاروخي للكثير من المواد الأساسية، وغيرها من المواد خلف ظهره، دون أن يقدم للذين شاهدوا برنامجه الخاص، أي أجوبة مقنعة او إستراتيجية حكومية للحد من كل هذا، سوى أنه أمطر الشعب المغربي بعبارات التسويف والتمني، التي لا تليق بمسؤول حكومي، الذي يفترض فيه أنه جاء ببرنامج سياسي اجتماعي اقتصادي، هدفه الأول والأخير، هو خدمة مصلحة الوطن والمواطنين، وليس أصحاب الشكارة من رجال الأعمال وغيرهم.
الخروج الإعلامي لأخنوش، كان مخيبا للآمال لدرجة كبيرة، حتى ان البعض اعتبر أن كل ما جرى في ذلك البرنامج متفق عليه مسبقا، ويمكن أن يكون إبعاد كولحسن، عن المشاركة راجع إلى هذا السبب، فهل سيأتي على المغاربة يوم يقولون فيه “ما أبركك يا زوجي أمي الأول”، كناية على رئيس الحكومة السابق، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران.
اترك هنا تعليقك على الموضوع