أخيرا وبعد مرور أسبوعين على الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز وأقاليم أخرى بالمملكة؛ قام عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم السبت، بزيارة ميدانية لعدد من الدواوير التي تضررت من الكارثة الطبيعية.
وجاءت هذه الزيارة، بعد تلقي أخنوش لانتقادات واسعة من طرف ساكنة عدد من الدواوير الموجودة بإقليم الحوز بسبب عدم تنقله بشكل عاجل إلى المناطق التي ضربها الزلزال من أجل الاطمئنان على المواطنين وأن يآزرهم في مُصابهم.
وقام رئيس الحكومة بتفقد ساكنة عدد من الدواوير من الإقليم الذي سجل أكبر عدد من الوفيات والمصابين، حيث قدم تعازيه لعائلات الضحايا، وزار أماكن تضررت بشكل كبير من الزلزال.
وفي تعليقه على صور ملتقطة لأخنوش خلال زيارته لإقليم الحوز، قال عبد الإله الوثيق، منسق التكتل الحقوقي بالمغرب:
” صورة معبرة لقصر نظر رئيس الحكومة في تدبير أزمة زلزال الحوز كما سائر أزمات البلد أقله تحركه البطىء ووصوله المتأخر للمناطق المتضررة، خمسة عشر يوما بعد وقوع الزلزال…”.
وأضاف الوثيق في تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك“:” لو كانت في البلد محاسبة وجب اعتقاله على الفور ومسائلته حول مصير الملايير من أموال المغاربة التي قيل أنها ” صرفت” في تنمية المناطق القروية بالإضافة إلى مخططه الأسود والتي يشهد عليهما الحطام تحت قدميه…”.
بدورهم، تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مع الزيارة المتأخرة لرئيس الحكومة، للمناطق المنكوبة.
متسائلين عن الفائدة المرجوة منها والتي تأتي مباشرة بعد اجتماع أحزاب الأغلبية، يوم الخميس.
ورجح النشطاء، أن تكون زيارة وهبي يوم الجمعة لتارودانت، وبعدها زيارة أخنوش اليوم السبت لإقليم الحوز، أن يكون تم الاتفاق عليها خلال اجتماع زعماء أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال.
وكان عدد من المواطنين بمنطقة زناكة جماعة إمكدال بإقليم الحوز، اشتكوا من تنصل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، من مسؤولياته تجاههم إثر الفاجعة التي ألمت بهم وتسببت في تدمير مساكنهم ومقتل أحبابهم وجيرانهم.
وبحسب شهادات استقاها موقع “عبّــر.كوم” من ناجين من الزلزال، فإن رئيس الحكومة كان قد زار المنطقة المذكورة خلال حملته الانتخابية إلا أنه تنكّر لهم في هذه الأزمة، شأنه شأن مجموعة من المسؤولين.
ويذكر أن رئيس الحكومة، لم يتفاعل مع أحداث الفاجعة حينها إلا بعد يومين من وقوع الزلزال، حيث اختار حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي ليُقدم واجب العزاء لساكنة الأقاليم التي سجلت وفيات ومصابين جراء الكارثة الطبيعية.
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع