بعد الصور “المخزية” بمركب الأمير مولاي عبد الله.. الشغب الى أين بالملاعب الوطنية

الأولى كتب في 14 مارس، 2022 - 20:42 تابعوا عبر على Aabbir
مركب الأمير مولاي عبد الل
عبّر

عادت ظاهرة الشغب الرياضي تطفو من جديد في الملاعب الوطنية، اثر اندلاع مواجهات خطيرة بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط يوم امس، وقبلها بين انصار فريق نهضة بركان والرجاء، لتلخص نمط التشجيع الذي صار يهدد الفرجة الكروية السليمة، ويحولها إلى مجازر دامية خارجة عن النطاق الرياضي.

وشكلت الإصطدامات وأعمال العنف بين مشجعي الفرق الوطنية مؤخرا، عناوين بارزة للصحافة العالمية التي رأت في ذلك خروجا عن المألوف، والغاية من مباريات كرة القدم، وابتعادا عن الرياضة المرجوة في هذه اللقاءات ولدى دور اللاعب رقم 12 في تنشيط الأجواء الرياضية، دون تسجيل انحرافات ومجازر دموية مخزية للرياضة بشكل عام.

وعجت منصات التواصل الإجتماعي مباشرة بعد الأحداث العنيفة لمبارة الجيش الملكي، والمغرب الفاسي بمركب الأمير مولاي عبد الله، بتعليقات حزينة، وساخرة أحيانا من الجمهور الطائش الذي اختار العنف، والعنف المضاد داخل الميدان، متسببا في رعب حقيقي حالت الألطاف الإلهية دون وقوع ضحايا فيما سجلت خسائر مادية فادحة.

يقول أحد المعلقين ” لو استمر اغلاق الملاعب لكان أفضل من مشاهدة هذه الصور البشعة، والمجازر الدموية التي تسيئ لصورة كرة القدم الوطنية”.

وعلق آخر “، الأسبوع الماضي الشغب ببركان وهذه المرة بالرباط والدور القادم ياترى أين، أمر مخزي يستوجب الحرص التام لتجنب كوارث بالميادين وخسائر في الأرواح”.

وفي هذا الصدد، أكد مختصين ومهتمين بشؤون الكرة الوطنية أن هؤلاء المشاغبين قاسمهم المشترك سلوك عدواني ناجم عن الرغبة في الإنتقام، وإلحاق الأذى بالغير، خصوصا مع ارتفاع منسوب الإحتقان الكروي الذي ساهم فيه تنوع منصات التواصل الإجتماعي، والذي تحول إلى مكان خصب للتهييج وتحوير النقاشات التي تؤجج مثل هذه الصراعات.

وفي زمن ظهور النمط التشجيعي الحديث، تكثر الإصطدامات والمشاحنات، وهو الأمر الذي يتطلب معه وضع تصورات أمنية تتماشى مع هذا الركب العصري، لتفادي أي مشاهد درامية، ومنع وقوع الإنفلاتات الجديدة التي تحط من قيمة مباريات كرة القدم، وتعطي في ذات الوقت صورة مهزوزة عن الأجواء الرياضية داخل المستطيل الأخضر بالمغرب.

فؤاد جوهر ـ عبّر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع