وهبي: تطور الفعل الجرمي يقتضي المواكبة التشريعية الفعالة والإبداع الفني مهم في الوصول إلى ضحايا الاتجار بالبشر

مجتمع كتب في 25 يوليو، 2023 - 12:00 تابعوا عبر على Aabbir
عبّــر

نظمت وزارة العدل، اليوم الثلاثاء 25 يوليوز 2023، يوما تواصليا تخليدا لليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر وحملة القلب الأزرق، الذي يوافق 30 يوليوز من كل سنة، وفق ما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2013.

وقال وهبي، في كلمة له على هامش اليوم التواصلي، الذي احتضنته وزارة العدل، إن هذا اللقاء “يندرج في إطار مساهمة المملكة في مبادرة حقوق الإنسان 75 للأمم المتحدة، التي أعلنت عنها المفوضية السامية لحقوق الإنسان للاحتفال بالذكرى السنوية 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، باعتبارها فرصة لإعادة إحيائه ولإبانة كيف يمكنه تلبية احتياجات عصرنا والنهوض بوعود الحرية والمساواة والعدالة للجميع”.

وكشف وزير العدل، أنه  ومنذ أشهر قليلة فقط، وبالتحديد في شهر مارس المنصرم، صادقت المملكة المغربية على الخطة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه 2023-2030، وكذا على آلية الإحالة الوطنية للضحايا”.

واعتبر وهبي أن هذه الخطوة تمثل تتويجا للمجهودات التي تبذلها المملكة المغربية بإرادة متبصرة وقيادة رشيدة لجلالة الملك محمد السادس، بانخراط والتزام تام ومتواصل لكل مؤسسات الدولة وفعاليات المجتمع المدني في مجال مكافحة هذه الظاهرة، وذلك بعد صدور القانون رقم 14-27 وإحداث وتفعيل اللجنة باعتبارها الآلية الوطنية لتنسيق إجراءات التصدي والوقاية من هذه الجريمة بين مختلف المتدخلين المعنيين.

ونظم اللقاء التواصلي، تحت شعار تبنته الأمم المتحدة لهذه السنة لحملة القلب الأزرق وهو:  لنصل لكل ضحايا الاتجار بالبشر، ولا نترك أحدا خلف الركب” الذي يستحضر أهمية حماية ودعم الضحايا.

وتفعيلا لمضامين هذه الخطة الوطنية، وفي إطار تعزيز آليات الوقاية عبر التحسيس والتوعية بمخاطر جريمة الاتجار بالبشر، ولأن كيفية الوصول إلى ضحايا الاتجار بالبشر تُسائلنا جميعا، يضيف وهبي، اختارت اللجنة الوطنية هذه السنة أن تراهن على القوة الناعمة للإبداع الفني للوصول إلى ضحايا الاتجار بالبشر حتى لا نترك أحدا خلف الركب.

وأشار وزير العدل إلى أن اللجنة الوطنية ارتأت هذه السنة أن تخلد اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر تحت شعار “الفن والإبداع قوة ناعمة في خدمة التحسيس والتوعية بمخاطر جريمة الاتجار بالبشر”، وذلك استحضارا للبعد الثقافي باعتباره رافعة أساسية لحماية حقوق الإنسان في شموليتها وكونيتها، وإدراكا منها بدور المبدعين في التربية على القيم المدنية وما للفن والإبداع من دلالات رمزية في مجتمع العلم والمعرفة.

وإذا كان تطور الفعل الجرمي يقتضي المواكبة التشريعية الفعالة، يؤكد الوزير، فإن الفن والإبداع يعبران عن الجانب المشرق للإنسانية من خلال وظائفه النبيلة، سواء عبر تعبيرات ثقافية تحاكي الواقع بلغة الفنون أو من خلال إبداعات جمالية تعكس رقي المجتمعات وسموها، بعيدا عن المنطق الزجري والردعي المرتبط بمنظومة التجريم والعقاب.

وعليه، فإن إشراك الفنانين والمبدعين في هذه التظاهرة يندرج ضمن الاستراتيجية التواصلية للجنة الوطنية من أجل التحسيس والتوعية بمخاطر الاتجار بالبشر، انسجاما مع جهود الدولة المغربية في الوفاء بالتزاماتها في هذا المجال. يضيف وهبي.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم إحداث اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه، من طرف رئيس الحكومة الذي أسند مهمة الإشراف على رئاستها لوزارة العدل التي تتولى أيضا كتابتها الدائمة.

 

غزلان الدحماني – عبر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع