يسرى هتافي ـ عبّر
في تناقض صارخ مع ما تصرح به تركيا علنا بخصوص موقفها من قضية الصحراء المغربية والتي لا تعترف بجبهة البوليساريو الانفصالية، عمدت وكالة الأناضول التركية الرسمية إلى نشر خريطة المملكة المغربية مبثوره من أقاليمها الجنوبية على شكل “أنفوغراف” يروج لتدشين الرئيس التركي، أردوغان لجولة إفريقية جديدة تضم 3 بلدان وهي “نيجيريا وتوغو وأنغولا”.
ونشرت وكالة الأناضول خريطة المغرب دون صحراءه في خطوة غير مفهومة، خاصة وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سبق وأن صرح علنا دعمه الكامل للمغرب في قضية الصحراء أثناء زيارته للمغرب سنة 2013، وأن بلاده لا تعترف بالجمهورية الوهمية، وأنها تدعم المفاوضات التي تشرف عليها الأمم المتحدة لإيجاد تسوية عادلة لملف الصحراء، مؤكدا رفض التام المساس بالمصالح المغربية، كما أن أردوغان لطالما كان يؤكد على موقف بلاده الداعم للطرح المغربي في العديد من الرسائل المتبادلة مع الملك محمد السادس في مختلف المناسبات.
وفي ذات السياق، يشكل نشر وكالة الأناضول لخريطة المغرب مبثوره من صحرائه تناقضا واضحا مع دخول تركيا لرهان الاستثمار في الصحراء المغربية، وذلك بعد افتتاح العلامة التركية للألبسة الجاهزة متجرا لها بمدينة العيون، خاصة وأن هذا الاستثمار التركي لم يكن ليتحقق في مدينة العيون المغربية دون وجود قرار سياسي قوي بهذا الشأن من أنقرة.
ويرى مراقبون أنه من واجب الأجهزة المغربية التدخل لطلب استفسار حول الأمر، خاصة وأن ما أقدمت على اقترافه وكالة الأنباء التركية الرسمية يتعارض وبشكل قاطع مع المواقف الرسمية لأعلى سلطة في البلاد.
اترك هنا تعليقك على الموضوع