وعود “أخنوش” المتواصلة تثير الجدل بالفضاء التواصلي ونشطاء يتساءلون عن مصير الشعارات السابقة

الأولى كتب في 6 يونيو، 2021 - 10:15 تابعوا عبر على Aabbir
وعود "أخنوش" المتواصلة
عبّــر

فؤاد جوهر ـ عبّــر

 

كثيرة هي الوعود التي تمنحها الأحزاب السياسية قبيل بدء السباق اﻹنتخابي للظفر بأكبر عدد ممكن من الأصوات في الانتخابات البرلمانية المقبلة، اذ بدأت العديد من القيادات في مختلف جهات المملكة، بتقديم الوعود لتحقيق ما تتطلع اليه فئات واسعة من الشعب في اطار برامج وصفها مهتمون بالأحلام الوردية.

 

وتتبعت جريدة “عبر.كوم” بمنصات التواصل اﻹجتماعي ردود المتتبعين للشأن العام تجاه الوعود التي منحها كبير الأحرار، في اطار العمليات اﻹحمائية قبيل دخول غمار تشريعيات الصيف المقبل، اذ أدرج البعض كلامه في صنف المعسول البعيد عن المعقول، الذي يسبق كالعادة اﻹستحقاقات اﻹنتخابية ﻹستمالة الناخبين.

 

وأجمع اراء النشطاء على أن خرجة أخنوش مجرد وعود مكررة نادت بها أحزاب اخرى في استحقاقات سابقة، وهي موجودة أصلا اما في مشاريع الحكومة، أو مراسيم قانون لا ينقصها سوى المصادقة ﻹخراحها الى حيز التنفيذ.

 

وقوبلت هذه الوعود الممنوحة بحملة سخرية، حيث اثار نشطاء لوثيقة تتضمن وعودا سابقة لم يتحقق منها شيئ، وهو الأمر الذي أشعل الفضاء التواصلي بالتدوينات، خصوصا مع تدهور الخدمات الصحية الى الحضيض وكذا ارتفاع مؤشر البطالة الى أرقام قياسية.

 

وكان أخنوش قد منح وعودا شكك متتبعين في مدى قدرة الحزب في صقلها الى واقع لمصلحة المواطن، حيث ارتكز برنامجه على 5 أولويات تتعلق بالحماية اﻹجتماعية، والنظام الصحي المهترئ لتوفير وضمان العلاج، وتعليم عمومي مبني على تكافئ الفرص والرفع من أجرة رجال التعليم مع فتح آفاق جديدة في عالم الشغل.

 

وقطع الرجل المثير للجدل في عالم السياسة والأعمال خصوصا مع تراكم ثروته في السنتين الأخيرتين، على أهمية القطاع اﻹجتماعي خاصة المجال الصحي حيث أشار الى أهمية الرعاية اﻹجتماعية والصحية والرفع من عدد الأطباء سنويا الى 3300 طبيب، ومضاعفة ميزانية قطاع الصحة، وكذا احداث صندوق لتدبير زكاة المال وتخصيص 100 مليون درهم اضافية لدعم أشخاص في وضعية اعاقة.

 

الأكيد أن وعود أخنوش تستحق اﻹهتمام والمناقشة المستفيضة، لكن كيف ستتم مراقبتها، لترجمتها الى واقع هي أحوج الى شرائح واسعة من الشعب المغربي، وكيف ستتم محاسبته عليها، هل باحتجاجات عارمة ومتواصلة تطالب بتنحيته من كرسي المسؤولية، أم بانتخابات مبكرة بعد الفشل في تحقيق وعوده ؟

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع