محمد بالي ـ عبّر
لم يكتفي ناصر الزفزافي بالتحريض الداخلي للشباب وإسقاطهم في ما لا تحمد عقباه، بل خرج والده بتدوينة منسوبة له، تهنئة للشعب الجزائري داعيا فيها إياهم للاستمرار في الاحتجاج، ومنبها إياهم من الأخطاء، راسما صورة قاتمة عن المغرب.
لم يختلف الجميع مع مطالب الزفزافي ومطالب حراك الريف التي رفعت لكن عندما وصل الحد الى أدية المواطنين، وتفريق صكوك الاتهام والمس بالمقدسات، ومطالب لتركيع الدولة وغيرها التي تجاوزت المطالب المشروعة، اتضح عندها أن الأمر لا يتعلق في الحقيقة بمطالب إصلاحية بقدر ما هي مطالب تفرقة، لا تنحو نحو الأصل الذي هو وحدة البلاد.
حماس الزفزافي الزائد وانتشائه بلقب الرائد، قدم له ولأسرته ما سحب من الكثيرين من المعتقلين، الذين جنوا السجن لاستمرارهم في الاحتجاج والتصعيد رغم بوادر الإصلاح، وخطوة نزول مسؤولين بثقلهم بجهة الشمال، للاستماع للمطالب ولتحقيقها بالتدريج على مستوى الواقع.
قضية الزفزافي والاعتقال وحراك الريف سافر إلى بلدان أوربية في قضية ركب عليها الزفزافي الأب وضخ من ورائه منافع خاصة، استثنته دون باقي المعتقلين الذين أدركوا بمرور الأيام خطورة ما قاموا به من تهديد لأمن الدولة، وهو الأمر الذي يستغله أعداء الوطن ممن ساندوا وصفقوا وهللوا لغاية في نفس يعقوب، لم يدركها إلا الزفزافيون العائلة.
اترك هنا تعليقك على الموضوع