وزارة الصحة تقر إجراءات جديدة تهم المدخنين بالمغرب

الاسرة والصحة كتب في 28 مارس، 2024 - 22:10 تابعوا عبر على Aabbir
المدخنين بالمغرب
عبّر

أكد خالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية بالمغرب، أن “الوقاية من تدخين النيكوتين بشكل عام، والسيجارة الإلكترونية بشكل خاص، بين فئات الأطفال والمراهقين والشباب حاضرة ضمن قائمة أولويات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية”، قبل أن يعدّد التدابير والجهود الرسمية في هذا الصدد التي “هي في طور التنزيل حاليا، أو المزمع اتخاذها، تتماشى أيضا مع التوجيهات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية 2023 Actions urgentes”.

جاء ذلك تفاعلا مع سؤال كتابي في موضوع “الانتشار المقلق والمخاطر الشديدة للسيجارة الإلكترونية على صحة الشباب والمراهقين والأطفال بالمغرب” للمجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، مسجلا أن “تعزيز الصحة النفسية والوقاية من اضطرابات الإدمان على النيكوتين والسجائر الإلكترونية بين هاته الفئات من المحاور الاستراتيجية لـ”البرنامج الوطني للصحة المدرسية والجامعية” و”الاستراتيجية الوطنية لصحة اليافعين والشباب” برسم الفترة 2022–2030، مردفا: “يتم في إطار كل من البرنامج الوطني لمحاربة التدخين والمخطط الاستراتيجي الوطني للوقاية والتكفل باضطرابات الإدمان برسم 2018–2022 محاربة هذه الآفة لدى باقي الفئات العمرية والتكفل بباقي التدابير ذات الصبغة التنظيمية والقانونية، بالتنسيق مع باقي الشركاء”.

وثيقة الجواب، استدلت بأن “النتائج المستخلصة من الدراسات (مثلا الدراسة الخاصة بالمشروع المدرسي للبحر الأبيض المتوسط حول الكحول والمخدرات الأخرى MEDSPAD) التي أجريت على المستوى الوطني بين الشباب في المدارس، أظهرت تدني سن التعاطي الأول للسيجارة الإلكترونية”.

السجائر

و تابع القطاع الوزاري الوصي على صحة المغاربة مستحضرا ما أبانت عنه “بشكل خاص دراسة (MEDSPAD) الوطنية الأخيرة لعام 2021 –التي أجريت في صفوف أطفال المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 15و17 عاما–، بأن “السيجارة الإلكترونية هي الأكثر استخداما مقارنة بالسجائر العادية بين 15-17 سنة لكِلَا الجنسين (الذكور 2 في المائة، البنات 5 في المائة)”، مع أرقام دالة بأن “حوالي 7,7 في المائة استخدموها قبل سن العاشرة، و9,6 في المائة حصلوا عليها بين 10 و12 سنة، ثم 23.4 في المائة بين 13 و14 عاما، مقابل 60 في المائة عند 15 عاما وأكثر”.

“تؤكد منظمة الصحة العالمية أن حملات الترويج للسيجارة الالكترونية تستهدف الأطفال عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين”، أوردت وزارة الصحة في جوابها، لافتة انتباه النائب واضع السؤال إلى أنه “قد ثبَتَ أن هذه السيجارة تولد مواد سامة؛ ومن المعروف أن بعضها يسبّب السرطان أو يزيد من خطر الإصابة بمشاكل في القلب والرئة. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن استخدام السجائر الإلكترونية يمكن أن يؤثر، أيضا، على نمو الدماغ ويؤدي إلى صعوبات التعلم لدى الشباب.

التدخين

بخصوص التدابير الوقائية والعلاجية التي تتخذها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية للتصدي لظاهرة تدخين النيكوتين والسيجارة الإلكترونية، أوضح آيت طالب أن الوزارة “عملت، منذ دق ناقوس الخطر ضد النيكوتين (2016 UNGASS) والسيجارة الإلكترونية من طرف منظمة الصحة العالمية (Rapport tabagisme 2021)، على إرساء استراتيجية شاملة ومتكاملة تجاوبا مع توصيات وكالات الأمم المتحدة في هذا المجال، تُمكّن من التحسيس بخطورة هذه الآفة، وتوفير الرعاية والخدمات الصحية من أجل الوقاية الشاملة من تدخين النيكوتين والسجائر الإلكترونية لدى فئة الأطفال والمراهقين والشباب، وكذا العلاج الطبي والنفسي، والحد من المخاطر المرتبطة بتدخينها.

وحسب الوزير، تعتمد الاستراتيجية الوطنية لصحة اليافعين والشباب برسم 2022-2030 مقاربة قائمة على بُعديْن “وقائي وعلاجي” و”تكويني ميداني”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع