واقعة “قمصان بركان” تعيد النقاش حول الغاية من سياسة اليد الممدودة في ظل تعنت الجزائر

رياضة كتب في 23 أبريل، 2024 - 16:45 تابعوا عبر على Aabbir
قمصان بركان خاوة
عبّــر

محمد زكى ـ أعادت واقعة أقمصة بركان بالجزائر النقاش حول إصرار المغرب على فتح الحوار مع الجارة الشرقية و نهجه سياسة اليد الممدودة غير أن تعنت قصر المرادية حال دون تحقيق أي تقارب ملموس بين الجارين.

في غضون ذلك برزت عدة أسئلة حول الغاية وراء إصرار المغرب على مد اليد للحوار مع الجزائر في ظل عناد الجارة الشرقية و رفضها كل أشكال الحوار.

في السياق أكد المحلل السياسي محمد شقير أن “هذا الاصرار مرتبط بالاساس بكون الدبلوماسية المغربية تستند في سياستها إلى منظور شمولي طويل المدى يقوم على أن الجغرافيا تبقى محددة في تعامل الدول خاصة دول الجوار اذ لا يمكن نقل او التحكم في هذا الجوار فمن خلال هذا الجوار دخل المغرب في صراع مع فرنسا التي استعمرت الجزاءر آنذاك ومن خلال الجوار ساند المغرب المقاومة المسلحة الجزاءرية حتى حصول الجزاءر على استقلالها وعن طريق الحدود الجزاءرية كان يعبر المغاربة إلى كل من تونس وليبيا وغيرها وبالتالي فاليد الممدودة تراهن على المستقبل رغم توتر الحاضر الذي لن يشكل الا قوسا سياسيا في تاريخ علاقات الدولتين المحكوم عليهما بالاتفاق والتكامل على غرار اسبانيا موريتانيا اللتان تعتبران دول جوار للمملكة”.

و أضاف شقير في تصريح لجريدة “عبّر.كوم” :” كما ان اليد الممدودة هي سياسة المنتصر والمؤمن بعدالة قضيته فالقوة في السياسة تعتمد ليس فقط على الانتصار العسكري لا ايضا على الدبلوماسية لارغام الخصم او اقناعه بقبوله بالوضع القاءم والمصلحو المشتركة لتثبيت هذا الوضع كما أن سياسة اليد الممدودة عادة ما تحرج الخصم حيث تظهر الخصم سواء امام الرأي العام الداخلي او الرأي العام الخارجي بأنه هو المسؤول على استمرار التوتر بين البلدين وأن المغرب لا يريد الا السلام والاستقرار

و أورد شقير :”بالإضافة إلى ذلك فالمغرب يعرف بأي حرب مباشرة بين البلدين ستكون مدمرة البلدين وكذا للمنطقة ولن تؤدي الى منتصر او منه م لتقارب مستوى القوة العسكرية بين الدولتين كما سبق أن أشار ذلك الملك الراحل الحسن الثاني في ان اي حرب بين الجزاءر والمغرب لن يكون فيها حائر او منتصر”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع