أعادت حادثة طرد الفنانة القديرة عائشة ماهماه من مصحة خاصة بالدارالبيضاء لأسباب مادية محظة (أعادت) إلى الواجهة وضعية الفنان المغربي، الذي يئن تحت وطأة الهشاشة، خاصة في عهد الوزير غير المثقف.
و في وقت يلوح فيه الجميع بمقولة “الفن مرآة المجتمع” تتناسل بين الفينة و الأخرى أنباء عن حاجة فنان مغربي للمساعدة كما حصل مع الفنانة القديرة ماهماه.
و نفس الوضع الهش يعيشه رواد الفن المغربي الذين أعطو الكثير و أغنوا الساحة الفنية المغربية، لكن شبح الفقر يطاردهم وكابوس التهميش يقض مضجعهم.
و بالنظر للإكراهات التي يواجهها الفنان على اعتبار أن ممتهن الفن لا يتمتع بالتقاعد، تفرض بالضرورة أن يحظى على الأقل بوضع عادي و أن و يكون كجميع المواطنين وهو ما يطلبه أغلب الفنانين بصفتهم مواطنين فاعلين.
و عكس ذالك فوضعية الفنان مزرية و يقبع في مراتب دنيا من السلم الإجتماعي و كل من يطمح إلى امتهان مهمة الفن يجب أن يعتمد على نفسه.
و في المقابل هل يعي المجتمع بأهمية الرسالة الفنية و ما تحمله من قيمة مضافة، حيث أن الأمم المتقدمة أولت الفن أهمية بالغة للأدوار الطلائيعية التي تلعبه في رقي مجتمعاتها.
و لذلك واجب علينا جميعا أن تساهم في تحسين وضعية الفنان لينعم بوضعية اجتماعية و مادية محترم و مرموقة لتحفيزه على الإبداع و الإنتاج و مواصلة الإبداع.
يأتي هذا في الوقد الذي اجتمع فيه وزير اللا ثقافة و فيصل العرايشي على دعم أبطال روتيني اليومي، وتسخير الأموال العمومية لصالح أشخاص بعينهم، كما حدث في انتجات رمضان الحالي، ولنا عودة للملف بالتفاصيل.
اترك هنا تعليقك على الموضوع