وجد محمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب بـ”أبو حفص”، الباحث في الدراسات الإسلامية، نفسه في موقف محرج
جدا بعدما عجز عن الإجابة على سؤال حول موضوع العلاقات الرضائية الجنسية التي يدعو لشرعنتها.
أبو حفص، ولدى حلوله ضيفا على أحد المواقع الالكترونية، تلقى سؤالا من أحد المتابعين عبر الهاتف،
جاء فيه:”هل يرضى أبو حفص الذي يدعو لحذف القانون المجرم للعلاقات الرضائية، أن تكون لبناته علاقات جنسية خارج إطار الزواج مع عدة رجال؟”.
أبو حفص الذي ظهر عليه الارتباك وفضحت ملامحه الإحراج الذي انتابه، لم يجد غير أسلوب التمويه والمراوغة للخروج من المأزق
ومع ذلك وقع في التناقض عندما قال أن تربيته الحسنة لابنته سوف تمنعها من إتيان الفاحشة
وهو إقرار ضمني كون العلاقات الجنسية الرضائية خارج إطار الزواج فاحشة وزنا يحرمه الدين ويعاقب عليه القانون.
وبالرغم من أن سؤال المتابع كان واضحا وبسيطا وجوابه يكون بنعم أو لا، إلا أن أبو حفص ظل يردد كثيرا من الكلام دون
أن يجيب بشكل مباشر إن كان يقبل لبناته أن يمارسن الجنس خارج إطار الزواج أم لا أو كما يقول يقال بالدارجة المغربية
:”كيدخل ويخرج فالهضرة”، ما يؤكد بجلاء أن “المتحول الفكري” لا يريد من خلال تحريفاته الدينية غير إرضاء
جهات بعينها ومحاولة محو ماضيه المظلم في التشدد الذي كلفه السجن بتهمة الإرهاب.
وجر أسلوب التمويه والمراوغة في الإجابة على أبو حفص، عاصفة من الانتقادات وموجة من السخرية،
حيث صبت مجمل الردود الغاضبة في اتجاه اتهامه بالتدليس والحربائية في المواقف، مستغربين كيف يشجع
على العلاقات الرضائية ويريد أن يجنب بناته إياها عبر ما يسميها التربية وكيف لا يترك بناته يفعلن ما
يحلو لهن إن كان فعلا ذا موقف في ما يدعو إليه.
ومن أبرز التعاليق التي جاءت في هذا الاتجاه، ما كتبه أحد النشطاء قائلا:”مراوغة وتهرب من الجواب عن السؤال
لأنه خنقه وأصابه في مقتل”.
وعلق ناشط آخر يقول:”السؤال في واد والجواب في واد آخر!! شرشمك خلاك غير تدخل وتخرج في الهضرة”.
وأضاف آخر قائلا:”لم تجب عن السؤال نعم أو لا، لكن من خلال ما قلت فأنت لا ترضاه لابنتك وهذا تناقض كبير”.
بقيت الإشارة إلى أن عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، قد عين “أبو حفص”، مستشارا له بالوزارة، وهو تعيين
“يأتي في سياق النقاش الدائر حول مراجعة كل من مدونة الأسرة والقانون الجنائي، بهدف إعداد
أبحاث ودراسات دينية وتقديم استشارات للوزارة بهذا الخصوص”.
زربي مراد – عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع