عادت فضيحة تذاكر المونديال، الخاصة بمباراة نصف النهاية بين المغرب وفرنسا، الى الواجهة، وأرخت تُلقي بظلالها على الأوساط الكروية المغربية، وذلك عقب ظهور مستجدات تقديم رئيس أولمبيك أسفي، محمد الحيداوي، مع صحفي اذاعة مارس، على أنظار النيابة العامة في الوقت الذي نجى فيه محمد بودريقة من المتابعة.
الثنائي المذكور، متورط لامحالة، وفق محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي أثبتت أنهما مارسا المضاربة والغش في توزيع التذاكر لمن يدفع أكثر..
مما يطرح سؤال: من مكنهم من هاته الأعداد الهائلة من التذاكر؟
و سبق أن تفجر غضب شديد في وجه مسؤولين في الجامعة الملكية لكرة القدم، خصوصا على المليردير محمد الحيداوي
و العضو بجامعة لقجع محمد بودريقة الذي وجهت إليه اتهامات بيع التذاكر المجانية واعتماد ”الزبونية” والسمسرة في إعادة توزيعها.
حيث كشفت مصادر آنذاك أن بودريقة، وزّع التذاكر على مؤيديه في الانتخابات التي فاز بها،
كما وعد مقربيه بالسفر الى قطر ومتابعة مباريات المنتخب المغربي على حسابه “بتذاكر الجامعة المجانية”..
مقربون من بودريقة، كشفوا حينها في فيديوهات تم تداولها على نطاق واسع عبر وسائط و وسائل التواصل الإجتماعي،
أكدوا من خلالها أن العضو الجامعي باعهم الوهم، وأخلف وعده معهم حيث اصطحب المقربون وتخلى عن الأتباع والمؤيدين له من حيه بدرب السلطان..
محمد بودريقة ينفي الاتهامات..
من جانبه خرج محمد لبودريقة، نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن صمته بشأن فضيحة تذاكر المونديال،
ليكشف عن حقائق مثيرة حول ملابسات توزيع تذاكر مباريات الأسود في مونديال قطر 2022.
وأفاد العضو الجامعي في تصريح صحفي سابق، توفر 68 ألف تذكرة في مباراة نصف النهائي بين المغرب وفرنسا، بيعت منها 58 ألفا قبل المواجهة،
موضحا أنه باشر وفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اتصالات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”،
ليتمكنا من الحصول على 10 آلاف تذكرة.
وأشار إلى بيع 58 ألف تذكرة في السوق السوداء للمباراة المذكورة، موضحا أن الجامعة ليست مسؤولة عن محاربة هذه الظاهرة،
وإنما كانت تعمل من اجل الحصول على 10 آلاف تذكرة، في أفق توزيعها على الطاقم التقني والقنصلية وعائلات اللاعبين،
في وقت كان 100 ألف مغربي يطالبون بالتذاكر في قطر.
وحول مسار عملية التوزيع، أكد بودريقة توزيع 6000 تذكرة بحضور الأمن القطري بملعب الجنوب الذي احتضن المباراة،
إلا أنه أمام تزايد الحضور، طلبت الجامعة من اللجنة المنظمة تذاكر إضافية’ لتحصل على 5000 تذكرة،
لكنها لم تكن كافية لـ100 ألف مغربي، مشددا على أنه مسؤول عن التذاكر التي وزعت بالملعب فقط.
في المقابل، نفى المتحدث ذاته، أي علاقة له بتوزيع التذاكر في مطار الدوحة، موضحا أن الأمن القطري حذره ورئيس الجامعة من التجمعات الكبيرة أمام الفندق ومقر الإقامة وفي المطار، الذي استقبل عشرات الطائرات، قبل إصدار قرار بتعليق الرحلات، مشيرا إلى تنقله ولقجع إلى المطار، مرفوقان بسفير المغرب في قطر من أجل حل المشكل، من خلال منح الجماهير 1000 تذكرة كانت مخصصة للاعبين، و1000 أخرى تم طبعها من قبل “فيفا”، كن ذلك لم يكفي بالنظر إلى العدد الضخم للجماهير المغربية.
عبّر ـ متابعة
اترك هنا تعليقك على الموضوع