هل سيسرع احتضان المغرب لمونديال 2030 مشروع الربط بين القارتين؟

إقتصاد و سياحة كتب في 10 أكتوبر، 2023 - 22:00 تابعوا عبر على Aabbir
المغرب
عبّــر

إن احتضان المغرب لكأس العالم 2030 إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال من شأنه أن يزيد من توطيد العلاقات بين هذه البلدان، على مستويات عدة منها الرياضي والاقتصادي والسياسي…، خاصة وأنه بالعودة للروابط التاريخية بين هاته الدول نجد تشابها وتقاربا نوعا ما في الثقافات، بحكم قربهما الجغرافي.

 

ولعل تحسن العلاقات خاصة بين المغرب وإسبانيا أخذ منحى تصاعديا منذ اتخاذ مدريد موقفا واضحا من الصحراء المغربية، ولعل منحى العلاقات استمر تصاعديا مع الترشح بملف مشترك لاحتضان تظاهرة رياضية مهمة، وتوج بالقبول على ملف الترشيح الثلاثي، وإلى جانب كان هناك ساهمت محطات أساسية في توطد العلاقات الثنائية بين البلدين وتترجم اليوم عبر مشاريع مخطط لها، أبرزها مشروع الربط القاري بين أوروبا وإفريقيا، عبر النفق الرابط بين المغرب وإسبانيا، فهل يسرع مونديال 2030 تحقيق هذا المشروع على أرض الواقع؟

 

وتوقفت تقارير على بعد التفاصيل المرتبطة بمشروع الربط القاري الذي تمت الموافقة فيه على وضع استراتيجية عامة وخطة عمل تمتد لثلاث سنوات، وأن هذا الربط سيستخدم لنقل الركاب والبضائع بين محطتيه عبر السيارات والشاحنات وأيضا القطارات فائقة السرعة، وخلصت إلى استبعاد تحقق المشروع قبل 2030، متوقعة أن يتم ذلك ما بين 2030 و2040.

 

إن كل متتبع للمشهد العام للبلدان سيقرأ بوضوح التموقع الجديد للمملكة المغربية بمصف البلدان الكبرى، وأن اختياره لاحتضان مونديال 2030، في ملف ثلاثي مشترك، رسالة واضحة على مشاركته وإسهامه في رسم السياسات الدولية ومجاورة بلدان تصنع القرار.

 

ولعل السياسة التي بات ينهجها المغرب خلال السنوات الأخيرة بانفتاحها على شركاء اقتصاديين جدد وتجاوز حلفائه التقليديين، أبرز مكانته أكثر كقوة فاعلة إفريقيا، وعربيا، وتتجه نحو العالمية، وذلك كله في ظل المتغيرات الإقليمية والقارية والدولية التي يعرفها العالم.

 

وأثبت المغرب للعالم أنه من خلال الرياضة يمكن أن يطور مجالات أخرى ويروج لبلاده سياحيا واقتصاديا عبر ما هو رياضي، خاصة بعدما صنع المغرب الحدث بمونديال قطر، وبرهن للعالم أن بلدا عربيا إفريقيا قادرا على المنافسة وبلوغ المربع الذهبي بعدما كان حكرا على بلدان بعينها عمرت لسنوات.

وبالنسبة لمشروع الربط القاري فقد تمت الموافقة على وضع استراتيجية عامة وخطة عمل تمتد لثلاث سنوات، وأن هذا الربط سيستخدم لنقل الركاب والبضائع بين محطتيه ولا يضمن ذلك عبر السيارات والشاحنات فقط، بل أيضا بواسطة القطارات فائقة السرعة، ويراهن أن يضمن للبلدين عائدات كبيرة لكونه الرابط البري الوحيد بين إفريقيا وأوروبا.

 

صفاء بالي ـ عبّر 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع