هكذا فشل الاستعراض العسكري الجزائري وتحول إلى “شوهة”

بعد فشلها الذريع في تنظيم دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقامة بوهران، وما عرفته من فضائح شكلت

مادة دسمة للصحف الأجنبية، يبدو أن الفشل يلازم الجزائر في كل التظاهرات التي تنظمها وليس الرياضية فحسب.

الجزائر وبالرغم من الهالة الإعلامية للعرض العسكري الذي وصف بالضخم وغير المسبوق، ورغم الرحلات المكوكية

التي قام بها وزير خارجيتها رمطان لعمامرة لعدة دول بهدف إقناع رؤسائها للحضور إلا أنه لم يسجل حضور زعيم

لدولة من الدول الكبرى.

ولم يحضر للعرض العسكري الذي ترأسه الرئيس عبد المجيد تبون، غير نظيره التونسي، قيس سعيد،

والفلسطيني محمود عباس، وممثلي بعض الدول، إلى جانب البعثات الدبلوماسية المعتمدة في الجزائر العاصمة.

ولم يختلف العرض العسكري الجزائري المتزامن مع ذكرى استقلال الجارة الشرقية عن فرنسا، مع العرض

العسكري الذي أقيم قبل سنوات، إذ لا تغيير في بنية الجيش الجزائري وأسلحته الخردة الروسية.

وكما كان متوقعا، فشل العرض العسكري الجزائري الذي أراد منه كابرانات العسكر توجيه رسائل للمغرب بالخصوص،

بالنظر إلى أنه وإلى جانب عدم حضور زعماء وازنين، فإنه يأتي في ظرفية اقتصادية صعبة يعاني خلالها الجزائريون

الأمرين لكسب قوت يومهم، فضلا عن وقوفهم في طوابير للحصول على مواد استهلاكية ضرورية.

والاكثر من ذلك، أثار الاستعراض العسكري الجزائري سخرية عارمة بسبب ظهور عدد من الحاضرين وهم يغطون

في نوم عميق، على غرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ولم تتوقف مهازل الاستعراض العسكري الجزائري عند هذا الحد، فقد وثقت مقاطع فيديو وصور جرى تداولها على

نطاق واسع الحالة الكارثية التي كانت عليها منصة الضيوف، حيث كانت الازبال والنفايات متناثرة أمام وبجانب الوفود الحاضرة.

زربي مراد – عبّــر