شهدت أزمة السائقين المغاربة العالقين على الحدود بين النيجر والبنين، انفراجة بعد تدخل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إثر مراسلة المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعدد الوسائط لوزير الخارجية، ناصر بوريطة.
وفي جديد في قضية السائقين المغاربة؛ قال خالد الحمداني، الكاتب العام للمنظمة المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، في تصريح لموقع “عبّـر.كوم“، إنه بعد تدخل الدبلوماسية المغربية تم نقل السائقين من المكان الذي كانوا يتواجدون به بكايا على الحدود بين النيجير والبنين، إلى الحدود مع بوركينا فاسو.
وأوضح الحمداني، أن المنطقة الحدودية بين النيجر وبنين كانت مغلقة وهو ما منع السائقين من المرور، قبل أن يتم أمس الأربعاء، انتقالهم من كايا نحو نيامي من أجل المرور عبر جسر أمني أقامه الجيش المالي و البوركينابي لتأمين العبور لوجود ألغام بالمنطقة.
وعن الوضع الصحي للسائقين؛ أوضح الكاتب العام للمنظمة المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، أن المعنيين بالأمر يتمتعون حاليا بصحة جيدة، غير أنه سبق لاثنين منهم أن أصيبا بمرض الملاريا، نظرا لوجود واد بالمنطقة وكثرة البعوض، ناهيك عن نقص التغذية الجيدة وانعدام المرافق الصحية.
وأشار النقابي، إلى أن السائقين المغاربة وبمجرد وصولهم إلى الحدود بين النيجر وبوركينا فاسو سيجدون طابورا كبيرا من الشاحنات والسيارات التي تنتظر دورها لعبور الحدود بين البلدين.
وقدم الحمداني، شكره للمنظمة واتحاد سائقي النقل الطرقي لدول غرب إفريقيا (UCRAO) لمواكبتهم أوضاع السائقين المغاربة.
وكان أربعة سائقين مغاربة قد علقوا قرب الحدود بين النيجر وبنين، بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته النيجر قبل حوالي الشهر، حيث تم إغلاق نقط العبور ومنع حركة المرور.
وكانت المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعدد الوسائط، قد كشف في وقت سابق أن شاحنتين مغربيتين كانتا قادمتين من هولندا إلى مالي وتحملان المؤونة إلى أعضاء هيئة الأمم المتحدة؛ قد علقتا في الطريق بين البنين والنيجر.
وراسلت المنظمة في هذا الخصوص، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، من أجل إعادة السائقين المهنيين المغاربة العالقين قرب الحدود النيجرية، إلى أرض الوطن وإلى ذويهم.
وأكدت المنظمة في مراسلتها للوزير، أن وضعية السائقين صعبة وغير مستقرة جراء غياب أبسط المتطلبات الأساسية اليومية للعيش، إضافة إلى معاناتهم مع المرض دون توفرهم على أدوية للعلاج.
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع