نبّهت الجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي، الحكومة إلى عدم استغلال الكوارث والنكبات من أجل فرض المزيد من الاقتطاعات في غياب أية محاسبة ومسؤولية عن صناديق لا تقدم بياناتها وتقاريرها وأوجه صرفها (زلزال الحسيمة، كورونا…).
وعبّرت النقابة التعليمية، في بلاغ لها عقب عقد مجلسها العادي عن بعد، توصل موقع “عبّـر.كوم” بنسخة منه، التضامن “مع ضحايا زلزال الجمعة 8 شتنبر 2023 بعدد من مناطق المغرب وضحايا “عاصفة دانيال” الأحد 10 شتنبر 2023 بشرق ليبيا”.
وسجلت النقابة ” تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لعموم الشعب المغربي والتدهور المريع للقدرة الشرائية وتخلي الدولة المغربية عن مسؤولياتها الاجتماعية جراء إمعانها في تنزيل إملاءات المؤسسات المالية الدولية الإمبريالية وتنفيذ سياسات اقتصادية واجتماعية لا تُنتِج سوى الدمار الاجتماعي والفقر والبؤس والهشاشة والجوع والفوارق الطبقية والمجالية، وتمرير مخططات تُجهِز على المرفق العمومي من وظيفة وتعليم وصحة وشغل وسكن..”.
ولفتت النقابة التعليمية، إلى “حالة الاستياء والغضب العامين لنساء ورجال التعليم نتيجة التردي الشامل لأوضاعهم المادية والمهنية والاجتماعية وعدم تجاوب الوزارة مع مطالبهم الملحة العادلة والمشروعة”.
وجددت النقابة رفضها المطلق لأي نظام أساسي يفك الارتباط بالنظام العام الأساسي للوظيفة العمومية. كما احتجت على ما أسمته بالإقصاء الممنهج للـ FNE والسرية التي مورِست خلال اللقاءات التشاورية ما بعد اتفاق 14 يناير 2023، حول مضامين مشروع النظام الأساسي الجديد.
كما جددت مطالبتها الحكومة والوزارة الوصية “بالتعاطي مع قطاع التعليم بعيدا عن منطق المقاربة المالية والتقشف، وكذا القطع مع سياسة تفكيك التعليم العمومي وتسليعه وتصفية ما تبقى من مجانيته، والتعجيل في حل مشاكل القطاع والاستجابة للمطالب العاجلة والملحة المشروعة لمختلف فئات نساء ورجال التعليم وكل العاملين/ات بالقطاع”.
ومن مطالب النقابة أيضا، الزيادة في الأجور ورفع معاشات التقاعد بما يتلاءم ومواجهة الغلاء والرفع من القدرة الشرائية. وكذا “إيقاف جميع الاقتطاعات التعسفية من أجور المضربين/ات، وإرجاع كل المبالغ المقتطعة للمعنيين/ات على اعتبار أن ممارسة حقها في الإضراب حق تكفله كل المواثيق الدولية والوطنية دفاعا عن مطالبها المهنية والاجتماعية المادية والمعنوية ومن أجل انتزاع حقوقها وصون مكاسبها”.
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع