فضح الناشط السياسي الجزائري، وليد كبير، تناقضات نظام العسكر الجزائري وسكيزوفرينيا الدبلوماسية التي ينتهجها، مستدلا بمواد من دستور البلاد التي يحكمها بالحديد والنار.
وكشف وليد كبير أن “المادة 32 من الدستور الجزائري تقول بالتضامن مع جميع الشعوب التي تكافح من أجل التحرر السياسي والاقتصادي والحق في تقرير المصير وضد كل تمييز عنصري.
وأردف وليد كبير في تدوينة على صفحته الفايسبوكية يقول:”هذا معناه أن تبون خرق الدستور عندما أعلن عن دعم الصين ورفض استقلال تايوان( تقريبا 24 مليون نسمة)، بل والأكثر من ذلك تغاضى عن الحديث حول الممارسات التي يتعرض لها شعب الايغور المسلم في شمال غرب الصين (أكثر من 11 مليون نسمة)”.
وتابع حديثه عن تناقضات كابرانات الجزائر، قائلا:”نظام العسكر لا يؤمن كذلك بمبدأ تقرير مصير شعب الكوسوفو (2.1 مليون نسمة) ويدافع عن وحدة صربيا”.
وأضاف متسائلا:”لماذا لم تدافع في هذه الحالات يا نظام العسكر عن مبدأ تقرير المصير؟! الأمر هنا يتعلق بملايين البشر وليس بضع الآلف!!!”.
واستطرد يقول:”في حين تسعى لتقسيم المغرب ودعم ما تسميه بـ “حق تقرير مصير الشعب الصحراوي” (المتواجدون بمخيمات تندوف في حدود 90 ألف نسمة أقل من 20% لهم علاقة مع الساقية الحمراء وواد الذهب بالصحراء المغربية)”.
واتهم الناشط الحقوقي ذاته، نظام العسكر الجزائري بتوظيف مبدأ تقرير المصير لحساباته وليس نُصرة للشعوب.
وختم الإعلامي الجزائري تدوينته مخاطبا نظام الكابرانات بالقول:”حساباتك طبعا التي لا تخدم الجزائر بل وتشوه صورتها أمام العالم! بهدلت بنا قدام لجناس!، مشددا على أن المبادئ لا تتجزأ.
يشار إلى أن الجزائر تؤكد في كل مرة على رفضها استقلال إقليم كوسوفو عن صربيا، وتايوان عن الصين، كما لا تكثرت لمعاناة شعوب مضطهدة على غرار “التبيت” و”الإيغور” المسلم وغيرها، في مقابل السعي لتقسيم المغرب من خلال دعم انفصاليي البوليساريو لإقامة دويلة وهمية في الصحراء المغربية، في تناقض مفضوح يكشف النوايا الخبيثة للكابرانات وحقدهم الدفين على كل ما هو مغربي.
زربي مراد – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع