نائب عمدة سابق بفرنسا: موقف إسبانيا أكد حكمة القرارات الملكية وأثلج صدور مغاربة العالم

الأولى كتب في 21 مارس، 2022 - 17:30 تابعوا عبر على Aabbir
عمر المرابط
عبّر ـ ولد بن موح

أكد المحلل السياسي الفرنسي ذي الأصول المغربية، عمر المرابط، أن موقف الحكومة الإسبانية من قضية الصحراء المغربية، والذي يعترف ضمنيا بمغربية الصحراء، دليل جديد على وجاهة وحكمة القرارات الملكية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مغاربة العالم تفهموا بشكل كبير موقف المغرب وتقبلوا الأمر بكل أريحية، لأن مصلحة الوطن بالنسبة لهم فوق كل اعتبار، وهذا يؤكد على وعي المغاربة المقيمين بالخارج وتقديم مصلحة الوطن على مصلحتهم الشخصية.

 

نائب عمدة مدينة أتيس-مونس السابق، اعتبر أن القرار سيفتح مجالا للمصالحة بين الرباط ومدريد، هذه المصالحة التي ينتظرها مغاربة العالم، خاصة أبناء الجالية المغربية المقيمة في أوروبا، وذلك لأن العلاقة المتوترة بين الرباط ومدريد، فرضت على المغرب أن يغلق منافذه البحرية مع إسبانيا، ومحاولة الاستعاضة عن ذلك بفتح خطوط بحرية مع البرتغال، وهو ما جعل عدد كبير من المغاربة المقيمين في أوروبا خاصة فرنسا وإسبانيا، وإيطاليا، الذين يفضلون عادة زيارة المغرب على متن سياراتهم الخاصة، مما يضمن لهم التنقل بحرية داخل وطنهم الأم، تغيير وجهتهم لقضاء العطلة إلى أماكن أخرى على غير المعتاد بعد أن كانوا يفضلون قضاء إجازاتهم بالمغرب، خاصة العوائل التي تتكون من عدة أفراد وكانت تذاكر الطائرة بالنسبة لهم مكلفة، زيادة على تكلفة النقل على أرض الوطن.

 

الباحث في العلوم السياسية، أشار أيضا إلى أن العديد من المغاربة يمارسون ما يمكن تسميته بالاقتصاد الموازي، وهو تلك العمليات التجارية غير الرسمية التي يقومون بها بين المغرب وعدد من دول أوروبا، وهو الأمر الذي توقف مع غلق المنافذ البحرية المغربية الإسبانية، الأمر الذي انعكس سلبا على أفراد الجالية، الذين كانوا يرسلون سلعا أو هدايا وغير ذلك عبر الطرق البرية المنخفضة التكلفة.

 

وعلى هذا الأساس، فإن مغاربة أوروبا يتشوقون إلى القرارات المقبلة للمملكة المغربية، وخاصة قرار إعادة فتح الحدود البحرية مع إسبانيا، الذي سيكون متزامنا مع تحسن الوضعية الوبائية، وأيضا مع المناسبات الدينية كشهر رمضان المبارك وبعده عيد الأضحى، الذي سيكون في أوائل شهر يوليوز الأمر الذي سيشكل مناسبة لسفر عدد كبير من المغاربة  لقضاء العيد مع عوائلهم بالمغرب.

 

وأضاف، المرابط، أن انفراج العلاقات بين المغرب وإسبانيا، سيفتح المجال أمام المغرب للتركيز على دول أوروبية أخرى لضمها إلى صفه كما هو الشأن بالنسبة لألمانيا، خاصة وأن المواقف الإسبانية داخل الاتحاد الأوروبي، كانت تؤثر بشكل سلبي على مصالحه الكبرى، وهو الأمر الذي بدا وضحا عند دخول عدد من القاصرين إلى الثغرين المحتلين بطريقة فوضوية، والضغط الذي مارسته مدريد داخل الاتحاد الأوروبي لإدانة المغرب، مؤكدا أن هذه الأمور من إسبانيا ستتوقف.

 

رضوان جراف-عبّر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع