مومن لعبّــر: هناك استعصاء يلازم الفريق الوطني وتحليل شفرة كأس إفريقيا عبارة عن إشكال

رياضة كتب في 31 يناير، 2024 - 18:30 تابعوا عبر على Aabbir
الفريق الوطني
عبّر

 

قال المحلل الرياضي والإطار الوطني، حسن مومن، إن مقابلة المنتخب المغربي وجنوب إفريقيا التي انتهت بإقصاء الأسود؛ كانت تتمة لما وقع للفريق الوطني منذ 1976 والاستعصاء الذي يواجهه.

 

وأوضح المحلل الرياضي، في تصريح لموقع ” عبّــر.كوم”،  أنه “في كل مرة نجد إشكالا في كسر هذا ” العكس” الذي يلازم الفريق الوطني منذ 1986 ثم 1988 حيث تم اللعب بالدار البيضاء وكان هناك أحسن فريق في تلك الفترة ورغم ذلك فاز الكاميرون باللقلب”.

 

ثم تأتي سنة 1998، يضيف الإطار الوطني، حيث كان هناك فريق جيد وتم الفوز على مصر في الدور الأول، قبل أن تتوج الأخيرة بطلة في 1998. مشيرا إلى أنه ” بعد الخروج من دور المجموعات سقطنا في جنوب إفريقيا الذي كان فريقا متوسطا ليفوز علينا بهدفين مقابل واحد، وسنة 2004 لم يسعفنا الحظ في الفوز بكأس إفريقيا، لتتوالى بعد ذلك الإخفاقات”.

 

وأشار الإطار الوطني، إلى أن تحليل شفرة كأس إفريقيا عبارة عن إشكال؛ خاصة وأن الفريق الوطني وجد نفسه في هذه المقابلة بحاجة إلى لاعبين اثنين يعتبران ركيزة صحيحة على مستوى الهجوم، وهما زياش وبوفال المصابين، وأكثر من ذلك الحصول على ضربة جزاء وتضييعها كما ضيعها زياش في مقابلة البنين. وبالتالي يُطرح السؤال “حول كيف يمكن حل هذا الإشكال الذي يعاكس المنتخب”.

 

وسجل مومن، أن المقابلة لم تعطي ما كان منتظرا وما كان ينتظره الجمهور المغربي خاصة بعد هاذين الغيابين، فهي ” كانت بطيئة في الشوط الأول وكما نعلم أن الحرارة والرطوبة تؤثر على اللياقة البدنية للفريق الوطني المغربي في الشوط الثاني. وهو ما يعني أنه كان يجب استغلال الشوط الأول للحسم والضغط أكثر عوض التأني”.

 

ويرى المحلل الرياضي، أن نية الركراكي كانت هي استدراج منتخب جنوب إفريقيا وإخراجه للعب عوض التراكم والتردد في الوراء، ولكن ” هذه المسألة ربما كانت صالحة لجنوب إفريقيا لأنه بدأ تدريجيا في أخذ ثقة في نفسه وأصبح يبحث عن الانتصار ومع مرور الوقت وفي فترة معينة كان هناك تدني على مستوى اللياقة البدنية وهذا الشيء كان يتخوف منه الجميع”.

 

ولفت مومن إلى أن التغييرات التي قام بها الركراكي ” كانت كلها إيجابية سواء على مستوى الأشخاص الذين دخلوا ولا على مستوى الرقم التكتيكي الذي خرج منه، وكذا الأسلوب الذي كان يعتمد فيه على بناء الهجمة المنظمة وكثرة التمريرات لينتقل الأمر إلى التمرير بسرعة إلى الأجنحة وإلى الأمام، ومن خلالها كان هناك تحول وكان يمكن التسجيل خاصة في تلك اللحظة التي كان المنتخب مسيطرا كان سيكون أفضل، ولكن تبقى هذه هي كرة القدم حيث يستغل فريق جميع الفرص والظروف المتاحة له وينتصر، فيما ينهزم فريق آخر”.

 

واستغرب المحلل الرياضي، من طبيعة الاستعصاء الذي يلازم المغرب منذ 1976 لحد الآن، إذ أن ” جميع الوصفات وجميع المدربين والمنتخبات لم تستطع فك تلك الشفرة السحرية من أجل الانتصار”.

 

وبخصوص الانتقادات التي طالت تشكيلة الأسود؛ أكد مومن أن هناك عنصرين لا يمكن استبدالهما وهما زياش وبوفال وهما امتيازين كبيرين للمنتخب، فيما تبقى الاختيارات على حسب ما كان متواجدا في دكة الاحتياط. مشيرا إلى ” أن التشكيلة الأولى كان مأمولا منها أن يسجل أمين عدلي هدفا من الفرصتين اللتين منحتا له، ومع ذلك لا يجب أن نترك مجالا للتأويلات، وأن يكون هناك تأني في القراءات والتحليل والانتقادات، وأن لا ننظر فقط إلى نصف الكأس الفارغ لأنه يوجد الكثير في الكأس”. يشدد الإطار الوطني.

 

وسجل المحلل الرياضي، أن المغاربة يغضبون دائما وكأننا متعودون على الفوز بالكؤوس الإفريقية. مذكّرا أن المشاركة في كأس أمم إفريقيا كانت مع مجموعة أدخلت قبل سنة أفراحا كثيرة على المغاربة، وأن هذه رسالة لجميع اللاعبين بأن يسترجعوا أنفاسهم وعلى رأسهم حكيمي الذي يعتبر من أبرز اللاعبين الذين كانوا في هذه الدورة لحد الآن في جميع المقابلات لا بالنسبة للفريق الوطني ولا بالنسبة للفرق الأخرى، فهو لاعب له مميزاته وأخفق شيئا يعتبر عاديا كما أخفقه عدد كبير من اللاعبين منهم باجيو الذي ضيع ضربة جزاء في نهاية كأس العالم 1994 وفازت حينها البرازيل على إيطاليا.

 

وشدد مومن، على أنه توجد أشياء كثيرة على الركراكي القيام بها من خلال الجلوس مع نفسه وطاقمه الذي يوجد ضمنهم الحبشي الذي يقدم قراءة تحليلة جيدة بالفيديو، ليتم الوقوف على الأخطاء التي ارتُكبت سواء على مستوى تدبير ما قبل هذه المقابلة وعلى مستوى التشكيل؛ لأن هناك مجموعة من التأويلات بهذا الخصوص.

 

وما وقع، يؤكد المحلل الرياضي، أنه كانت هناك بعض الأخطاء فيما يخص الاختيارات البشرية وكذا على مستوى التكتيك والضغط ورود فعل الفريق الوطني داخل الملعب والتي كانت بمثابة فرصة لجنوب إفريقيا لتنتصر وتأخذ ثقة في نفسها.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع