فضحت تصريحات أحمد بنشمسي، المتحدث باسم منظمة “هيومن رايتس ووتش”، عن حركة حماس، التناقض المفضوح لمن يسمون أنفسهم “حقوقيون” في المغرب.
واعتبر بنشمسي في تصريحات أدلى بها لقناة “فرانس24″، أن ما ارتكبته حماس يوم 7 أكتوبر الماضي، من قتل المدنيين واختطافهم كرهائن يشكل جرائم حرب واضحة المعالم.
تصريحات بنشمسي أثارت موجة غضب وستنكار واسعة في صفوف حقوقيي المغرب، وصلت إلى حد تخوين الأخير واتهامه بتلقي تعليمات لمهاجمة حماس، في حين قرر البعض الآخر مقاطعته بشكل ضمني مثلما فعل عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وأثار موقف الحقوقيين المغاربة من بنشمسي، استغراب النشطاء المغاربة على منصات التواصل الاجتماعي، بالنظر إلى أنهم طالما تبنوا وتغنوا بتقارير منظمة “هيومن رايتس ووتش”، واتخذوها مرجعا مقدسا لإدانة المغرب “حقوقيا.
وتساءل النشطاء كيف للحقوقيين المغاربة أن ينقلبوا 360 درجة على بنشمسي وهم الذين طالما احتفوا به وبتقاريره ضد المغرب التي اعتبروها مهنية وموضوعية، بل وصلوا إلى حد تمجيدها وتقديسها ووصفها بالحقيقة المطلقة التي لا تقبل الشك.
🔴🔴 “حماس ارتكبت جرائم حرب يوم 7 أكتوبر… قتل المدنيين واختطافهم كرهائن تشكل جرائم حرب واضحة المعالم ارتكبتها حركة حماس”.
تصريحات أدلى بها أحمد بنشمسي @AhmedBenchemsi المتحدث بإسم منظمة “هيومن رايتس ووتش” @hrw_ar لقناة “فرانس24” @France24_ar.
هذه التصريحات أثارت زوبعة غضب… pic.twitter.com/5cEl22rvx1
— Tarek Elkassmi – (بوغطاط المغربي) (@TarekElkassmi) November 16, 2023
كما أعرب كثيرون عن اندهاشهم كيف تحول بنشمسي عند الحقوقيين المغاربة، بين عشية وضحاها، من جهابذة المناضلين الحقوقيين إلى مجرد موظف “طالب معاشو” يتلقى التعليمات وينفذها، وتحولت فجأة منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى دكان حقوقي يشتغل لحساب من يدفع أكثر.
وذكر البعض هؤلاء الحقوقيين باتهام المغرب لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” بالانحياز واستنكار عداءها وخدمتها لأجندات مشبوهة، وتعليقهم بكون ذلك مجرد اتهامات فارغة وواهية، بل واستهداف للعمل الحقوقي المهني والمحترم.
كما ذكروا الحقوقيين بفضح المغاربة لولاء بنشمسي المشبوه، واعتبارهم ذلك تشهيرا وتشويها لصورته، قبل أن ينقلبوا عليه اليوم أشد انقلاب وصاروا يقولون نفس ما كانوا ينتقدونه بالأمس القريب.
وشدد آخرون على أن بنشمسي لم يدن حماس وحدها، بل أدان إسرائيل أيضا وأكد أنها ارتكبت جرائم حرب، بل قال أن إسرائيل هي أكثر من يرتكبها، متسائلين بالقول:”أليست هذه هي الموضوعية التي طالما تبجحتم بها؟!!
وختم الناقمون على موقف الحقوقيين المغاربة من منظمة “هيومن رايتس ووتش” من حركة حماس، بالقول:”أمركم غريب أيها الحقوقيون!! تؤمنون بالموضوعية والحياد والاستقلالية فقط حسب هواكم وبما يخدم مصالحكم!!
زربي مراد ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع