مع ارتفاع الأسعار تأثرت القدرة الشرائية للمواطن المغربي، وصارت اللحوم الحمراء من رموز “الترف”، ولا يقدر عليها الكثير من المواطنين خصوصا من ذوي الدخل المحدود والهش، أمام موجة الإرتفاعات الصاروخية التي طالت كل المواد الغذائية.
وارتفعت أثمان اللحوم الحمراء لتلامس سقف 100 درهم للكيلو للحم الخروف، و90 درهم لثمن العجل في جل الأسواق الوطنية، وأصبحت من الأمور المستعصية اقتناؤها للكثير من أرباب الأسر وغير متاحة للجميع في ظل تدهور القدرة الشرائية للمواطنين.
واقتربت جريدة “عبّر.كوم” من أحد المهنيين، وأحد أقدم بائعي اللحوم الحمراء بالناظور، وصرح بأن سبب هذا الغلاء هو ارتفاع أثمان الأعلاف، حيث أكد بأنها قفزت قفزة صاروخية، وهو الأمر الذي يزيد في التكاليف الباهضة للمربين لتنعكس على أسعار اللحوم ليجبر أرباب الأسر على تركها.
وقال المصرح، بأن التبن تقلص تسويقه بالأسواق وارتفعت أثمانه مع توالي سنوات الجفاف، فيما الأعلاف الأخرى كالذرة والشعير قفزت أسعارها بشكل كبير في السوق الدولية، اضافة الى ارتفاع تكاليف الشحن بسبب الزيادة التي طالت قطاع المحروقات.
وساهمت ضعف التساقطات المطرية خلال السنوات الأخيرة في عدم توفر الكلأ للمواشي، لتنعكس مباشرة على الإرتفاع الصاروخي للحوم الحمراء في الأسواق الوطنية، وتحرم منها فئات عريضة من العائلات المغربية والدراويش في زمن حكومة غمضت فيها أجفانها، وأصيبت بمرض الصمم أمام هذه الزيادات التي تحرق جيوب المغاربة بشكل يومي.
ويبقى عزاء الدراويش أمام ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء وعدم إدخال السرور لفلذات أكبادهم بإقتناء اللحوم في قففهم، ما تقره الدراسات العلمية من آثار سلبية محتملة بسبب الإكثار من تناول اللحوم الحمراء، وما يمكن أن تحمله من خطورة على صحة الإنسان.
فؤاد جوهر ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع