من مِحْنَةِ الزلزال إلى مِنْحَةِ المياه.. “عيون” تتدفق من جبال الأطلس التي تعرضت لأعنف هزة أرضية بالمغرب

تقارير كتب في 13 سبتمبر، 2023 - 21:00 تابعوا عبر على Aabbir
مياه
عبّر

في ما يشبه معجزة ربانية؛ جادت الأراضي التي طالها الزلزال العنيف الذي ضرب منطقة الحوز وتارودانت، بمياه عذبة تدفقت من العمق لتسيل في الوديان الجافة وبين جبال الأطلس مانحة الفرحة وبزوغ الأمل من وسط الأحزان.

فبعد ارتجاج الأرض في ليلة الجمعة الحزين، والأعداد الكبيرة من الوفيات والجرحى والمشاهد المأساوية التي حلت بالمناطق النائية بالحوز وتارودانت، انبعث امل جديد وتدفقت العيون وسالت الأنهار وفرح الأطفال الناجون وسط أكوام الدمار وبعد رعب وقلق من إمكانية تكرار هزات إرتدادية قد تقضي على كل مظاهر الحياة بدواوير وقرى جبال الأطلس الكبير.

نشطاء المنصات الرقمية شاركوا الساكنة والأطفال فرحتهم بتدفق المياه العذبة من وسط الجبال، رغم الأحزان التي يتقاسمها جميع المغاربة، بتعليقات أجمعت على أن الظاهرة شبيهة بمعجزة ربانية كانت مناطق البؤرة الزلزالية في حاجة ماسة لها لإستمرار مظاهر الحياة بأرض الأجداد بالأطلس الكبير.

وفي هذا الصدد قال ناشط” هذه علامة من الله تعالى يبشر بها اهل المنطقة بأن الأرض ستحيا من جديد وربما ستكون افضل مما كانت عليه والحمد لله على كل شيء”.

وغرد آخر سبحان المعبود انهارت المنازل بفعل الزلزال المدمر، وتهدمت قرى لتدفق مياه عذبة من الصخور والوديان الجافة، بالفعل انها معجزة الهية”.

واقترنت منطقة الحوز بالسياحة الجبلية وكانت جاذبة لعشاق تسلق القمم، قبل أن تتعرض لواحدة من أصعب النكبات لم تشهدها المنطقة منذ أزيد من قرن بعد الزلزال المدمر ليلة الجمعة 9 شتنبر.

الهزة الأرضية الأولى والمرعبة طالت العديد من المناطق الأطلسية كتحناوت، ايجوكاك، ثلاث يعقوب، اغبال امزميز، ستي فاضمة ويرغان، واوكايمدن وقرى أخرى كانت الوجهة المفضلة للعديد من زوار عاصمة السياحة بالمملكة مراكش الحمراء.

الآمال تجددت بتلك المناطق الساحرة وفيها إشارة ربانية لبداية الإنتعاشة في مناطق الحوز، بعد تدفق العيون، لتبقى من الأخبار السارة التي أدخلت البهحة على المغاربة، بعد أيام من الحزن ومأساة ووضع مخيف خلف قرابة 3 الآلاف من الموتى.

فؤاد جوهر – عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع