من حق الجماهير السوسية أن تحتج لانتشال فريقها من بين ايادي لا تخاف عليه

الأولى كتب في 12 يناير، 2020 - 21:15 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

خالد أنبيري-أكادير

 

من حق الجماهير السوسية أن تحتج ضد الأوضاع التي أصبح يعيشها فريقها، بعدما كان إلى وقت قريب ينافس على احتلال المراتب الثلاثة الأولى بالبطولة الإنحرافية، عفوا الإحترافية، إلى فريق يقبع في أسفل الترتيب، من حق هذه الجماهير أن تخرج للشارع وتعبر عن غضبها تجاه كل من اعتبرته السبب في تراجع مستوى الفريق بشكل مهول، من حق الجماهير السوسية أن تحتج على إدارة الفريق التي تخلت على المدرب الأرجنتيني أنخيل غاموندي، لا لشيء إلا لأنه كان يقوم بعمله كما ينبغي، مدرب أظهر بصمته طيلة الفترة التي كان فيها على رأس الإدارة التقنية للنادي، وأعاد الفريق للواجهة الإفريقية وللمنافسة على البطولة.

 

ألم يكفي بعض رجال السياسة بأكادير و الذين يسعون للسيطرة على الفرق الرياضية، ما فعلوه بهذه المدينة، حتى ينقلوا سياساتهم الفاشلة لفريق الحسنية، الفريق المرجعي للسواسة والذي يعتبر المتنفس الوحيد للجماهير الذي ينسيهم ما تعيشه هذه المدينة، بعدما تمنعت عنها التنمية التي توقفت في حدود مدينة البهجة، نعم من حق الجماهير السوسية شبابا وشيابا أن يدافعوا عن فريقهم وأن ينتشلوه من بين آيادي أشخاص ظلوا متحكمين فيه منذ مدة، دون أن يحاسبهم أي أحد، فاليوم إذا كنا نتحدث عن مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة فيجب أن يطبق على من سير ولازال يسير فريق حسنية أكادير إلى الآن، خصوصا إذا ما علمنا أن ميزانية الفريق تعتمد بالدرجة الأولى على الدعم الموجه من المال العام.

 

أيها المسؤولين على تسيير شؤون فريق الحسنية، انصتوا للجماهير الوفية التي تريد الخير لهذا الفريق، شاركوها كل شيء يتعلق بفريقها، ازرعوا الثقة بينكم وبين جماهير تسعى دائما لكي ترى الحسنية في مراتب متقدمة، فليرحل من يسعى لخلق مكانة له داخل المشهد السياسي بالمدينة على حساب هذا الفريق، افتحوا الإنخراط أمام أبناء المنطقة الذي يسعون لمساعدة الحسنية، فالجماهير لا تريد أي شيء سوى أن يكون فريقها كباقي الفرق التي تعيش استقرارا في التسيير وفي الإدارة التقنية، وبالتالي تحقيق نتائج ايجابية وألقاب، ولكم في الاجواء الحضارية التي مرت فيها وقفة ومسيرة الأمس، خير مثال على أن جماهير سوس، جماهير قادرة على ايصال رسائلها والتعبير عن غضبها بطرق مثالية، فلربما تجد رسائلهم آذانا حضارية أيضا، تصغي لمطالبهم وتسعى لتنفيذها.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع