منبع “مولاي علي” الطبيعي حامة الفقراء التي طالها النسيان بضواحي المدينة “اليتيمة”

الأولى كتب في 30 مارس، 2019 - 19:00 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

فؤاد جوهر – عبّر

 

“مولاي علي” الكنز الخفي بين ضفاف نهر ملوية الشامخ…

 

 

على بعد حوالي 12 كلم من مدينة زايو التابعة للنفوذ الترابي ﻹقليم الناظور، تتواجد ثروة مياه “مولاي علي” اﻵخاذة بجمالها الطبيعي، وغزارة مياهها المتدفقة من بين الصخور، صانعة لأبناء المنطقة لوحة ربانية غاية في سحر الجمال، وسط هضاب يكتنفها الصمت والهدوء، وعلى ضفاف نهر ملوية الشامخ، والشاهد منذ قرون عن تدفق المنبع “السخي” الى منسوب مياهه.

 

 

زوار من الجماعات المجاورة لﻹستمتاع واﻹستجمام…

 

 

يقصد الحامة المتدفقة بالمياه العذبة أبناء المنطقة عبر قطع طريق وعرة، وغير معبدة، بجماعة “اولاد ستوت”، لشغفهم بجمالها ومناظرها الخلابة، ومياهها الصافية المتدفقة بين الجبال، لتصب بنهر ملوية، ولتأسر روح كل زائر، وتغريه بالعودة ﻹكتشاف الجمال اللامحدود، ولتتملك الأذهان لبهاء المكان الطبيعي الخام، الذي بقدر ما هو متنفس لمدينة زايو “اليتيمة” بمؤهلتها السياحية الطبيعية، فهي اختزال لمعاناة حقيقية تعيشها المنطقة النائية، وطالها اﻹهمال من كل الجهات، وجعلها تصير مجرد “حامة” منسية يتيمة، لا يكاد صدى شهرتها يتعدى حدود ضواحي مدينة زايو.

 

 

 

 

منبع خلاب وبؤس مستمر ….

 

 

رغم الثروة الهائلة ل”مولاي علي” تبقى المنطقة تعاني من اﻹهمال، واللامبالاة انعكس ذلك سلبيا على أبناء المنطقة، الذين فضلوا الهجرة والرحيل الى الأماكن القريبة من مدينة زايو، كما غابت اﻹستثمارات لهذه الحامة الطبيعية، التي تتطلع ساكنتها المتبقية الى اصلاحات ومشاريع تنموية، تتعلق بالأساس الى تعبيد الطريق الوعرة المسلك المؤدي الى المنبع، وتخصيص وسائل النقل الى المنطقة، بإعتباره من أبرز معيقات توافد الزوار الى “مولاي علي ” الذي يمكن تصنيفه ضمن الأماكن الطبيعية الخامة غير مكتشفة.

 

 

 

 

خاصية اﻹستشفاء الفريدة وآمال منتظرة…

 

 

 

وحيث أن “الحامة” الطبيعية تتميز مياهها بخاصية اﻹستشفاء للأمراض الجلدية، حسب شهادات الأجيال المتوارثة فأبناء “مولاي علي” يتوددون الى تحليل لمياهها المتدفقة، لﻹستفادة بها طبيا، وتوفير مطاعم وفضاءات للأطفال، ومن ثمة تطور المنطقة اقتصاديا واجتماعيا، اذ
من المؤكد أن اﻹهتمام بالحامة الطبيعية ل”مولاي علي”، سيستقطب السياح والزوار من كل الضواحي، بل حتى من المدن المجاورة، وسيجعلها قطبا سياحيا جهويا، يرفع عنها البؤس، واﻹهمال اللذان يحفان حامة سياحية نادرة من كل الجوانب.

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع