مع حلول فصل الشتاء.. المغاربة يتسلحون بالبيصارة لمواجهة البرد وغلاء الأسعار

تقارير كتب في 19 ديسمبر، 2023 - 19:30 تابعوا عبر على Aabbir
بيصارة
جريدة عبّر

 

بحلول فصل الشتاء، ونحن على بعد أيام من حلول “الليالي الطويلة” وتدني درجات الحرارة يقبل المغاربة على “البيصارة” وهي الأكلة الشعبية التي تجمع الأغنياء والفقراء، لتمنح الدفئ للأجسام الباردة ولاتقاء شر غلاء الأثمان الذي طال اللحوم الحمراء والبيضاء على حد سواء وباقي المنتوجات الغذائية.

وتستعين الأمهات والزوجات في هذه الفترة التي تشهد انخفاضا حادا في درجات الحرارة بالبصارة ومختلف القطاني وعلى رأسها الفاصوليا، والحمص، والعدس، لتنويع وجباتهن في فصل الشتاء البارد الذي ارتفعت فيه الأثمان وإكتوت فيه الجيوب، ولامست سقفا معجزا للأسر ذوي الدخل المحدود لإقتناء العديد من المنتوجات والخضروات من الأسواق الوطنية.

وتمثل البصارة الأكلة المفضلة الشعبية للعديد من الأسر المغربية والدراويش مع قرع فصل الشتاء لأبوابه، حيث تلجأ الأمهات إليها بتقديمها لفلذات أكبادهم كبديل عن أطباق اللحوم غالية الأسعار، ولتمنح سعرات حرارية هم في حاجة إليها بالنظر الى أن البيصارة غير مكلفة كثيرا، ومقدار نصف كيلو منها، قد يكون كافيا لوجبتي الغذاء والعشاء لعائلة مكونة من أربعة أو خمسة أفراد.

ويرى خبراء في التغذية أن طبق البيصارة سهلة التحضير تمتاز بفوائد صحية، خصوصا اذا كانت ممزوجة بزيت الزيتون الغنية بالبروتينات والدهنيات وتمنح الجسم طاقة أكبر وسعرات حرارية مضاعفة.

ويختار العديد من أرباب الأسر أمام تمادي موجة الغلاء في الأسواق الوطنية، اللجوء الى القطاني كبديل عن العديد من المنتوجات الغذائية الأخرى التي استعرت أثمانها في الأسواق، وصارت من الأمور المستعصية في الوقت الراهن كاللحوم الحمراء.

وتخشى الأسر ذات الدخل المحدود من ارتفاع أثمان القطاني بشكل كبير ومعجز لهم، خصوصا وأن الطلب يكثر عليها في أيام الشتاء، وهو الأمر الذي قد يستغله العديد من تجار الجملة والتقسيط على حد سواء برفع الأثمان بمبرر انخفاض المحاصيل وتقلبات الأجواء المناخية.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع