الأسواق الأسبوعية تحولت إلى كابوس مزعج لدراويش المغرب أمام موجة الغلاء الفاحش

مجتمع كتب في 1 ديسمبر، 2023 - 19:10 تابعوا عبر على Aabbir
الأسواق الأسبوعية بالمغرب
عبّر

عجز كبير يلاقيه المواطنين في الآونه الأخيرة، بعدما بلغ التضخم مستويات قياسية، وصار التبضع من الأسواق الأسبوعية بالنسبة للدراويش ومحدودي الدخل كابوسا مرهقا مع تراجع القدرة الشرائية الى الحضيض.

فبعدما كانت ورقة من فئة 100 درهم الى الأمس القريب تكفي ليتبضع المواطنين في جل الاسواق الأسبوعية وبمحتويات معتبرة من الخضر والفواكه، تحولت الى رابع المستحيلات في زمن الجيل الاخضر.

جريدة “عبّر.كوم” زارت أسواق المناطق الشرقية من سوق الأربعاء بأركمان، وسوق الخميس بزايو، وكذا السبت بسلوان، واتضح لنا حجم التذمر عند المواطنين وعجزهم عن اقتناء الخضروات بالكميات اللازمة لأسرهم.

وأمام الغلاء الفاحش، باتت القفف شبه فارغة رغمه تواجد المنتوجات يقابلها إقبال ضعيف في هذه الأسواق الأسبوعية، بالرغم من أنها كانت عادة لا يمكن التخلي عنها وبمثابة كرنفال أسبوعي يشتاق إليه أبناء الجماعة ليقتنوا ما يشتهون.

أحمد مواطن مغربي من سوق الأربعاء بأركمان بالناظور يشتغل مياوما، قال لموقع “عبّر.كوم: أنه يجد صعوبة بالغة في شراء جميع متطلبات المطبخ نظير ارتفاع الأسعار خصوصا وأن دخله لا يتجاوز 100 درهم إن وجد عمل يسد به رمقه.

ويضيف الطماطم 10 دراهم، والبطاطس تسعة دراهم، والبصل سبعة دراهم، واللحم 100 درهم والدجاج يتراوح ثمنه ما بين 20 و 25 درهم للكيلو، فكيف يمكن لنا في ظل تدني القدرة الشرائية أن نتبضع لأبنائنا.

الأسعار

وقال اليماني، بأن فرص الشغل منعدمة والمدخول ضئيل جدا، ونواجه صعوبة بالغة في التبضع من الأسواق الأسبوعية التي صارت ثقيلة علينا بسبب الغلاء ونحتار في ماذا نشتري وماذا نترك.

إرتفاع الأثمان تحوّل الأسواق الى مكان غير مرغوب فيه..

ورغم توفر المنتوجات والخضروات والفواكه بكل أشكالها في الأسواق، الا أن القاسم المشترك بينهما، هو إرتفاع الأثمان الذي صار يهدد حتى المنتوجات التي عهد المغاربة على إستهلاكها بشكل كبير، كالبطاطس التي لامس ثمنها 10 دراهم في جل الأسواق الوطنية.

وفي هذا السياق، فسر مهتمون موجة الغلاء الاخيرة بالمغرب الى شح التساقطات المطرية وتحول النقاش عن غلاء الاسعار في المغرب الى مادة دسمة في المنصات الرقمية، خصوصا وأن الإرتفاع طال منتوجات أساسية، ويؤثر بشكل مباشر على المستوى المعيشي للأسر المغربية.

وتطال الإنتقادات اللاذعة الحكومة المغربية بقيادة رئيس الوزراء والملياردير عزيز اخنوش من باب انها لم تقم بما يلزم لمواجهة الأزمة وحمايه المغاربة من جشع الوسطاء ومن موجة الغلاء التي مست سلعا رئيسية وبشكل غير مسبوق.

فيما ترد الحكومة المغربية أن موجة الغلاء راجع الى الأوضاع الدولية، وكذا التضخم العالمي، خصوصا وأن أثمان الكثير من المواد الأساسية شهدت غلاءا كبيرا في الأسواق الدولية.

تدخلات الحكومة لم يقتنع بها الكثير من النشطاء الذين رأو في اخنوش بأنه رجل “البزنس مان” الذي يراكم الثروات في قطاع المحروقات والتي إرتفعت أثمانها وتسببت هي الأخرى في موجة الغلاء.

وكان عزيز اخنوش رئيس الوزراء في المغرب، وأحد اغنى أغنيائه قد وعد المغاربة في حملاته الإنتخابية السابقة، بتحسين أوضاعهم بشكل جيد وأفضل بكثير من الفترة السابقة التي قادها حزب العدالة والتنمية، وهو الأمر الذي غاب عند الحكومة 33 والتي مر أكثر من سنتين على تنصيبها.

فؤاد جوهر 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع