محمد زكى ـ أبان المغاربة عن اهتمامه بما يحصل على المستوى الدولي في عدة مناسبات خاصة عندما يتعلق الأمر بنزاع أو حرب إقليمية، لإبداء الرأي أو تأويل الأحداث، وتابع المغاربة الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل عبر قنوات الأخبار الدولية بقلق شديد بالرغم من وقوعه بعد منتصف الليل مخلفة حالة من الذعر.
وانقسم المتابعون المغاربة للهجوم الإيراني على إسرائيل بين من اعتبرها مسرحية تمت صياغتها لخدمة أهداف معينة وبين من رأى في القصف بوادر حرب عالمية ثالثة.
مسرحية وفيلم أكشن
الصحفي محمد كريم بوخصاص علق على الهجوم الإيراني على إسرائيل قائلا “ماحصل يؤكد أن إسرائيل وإيران لا ثالث لهما كلاهما دمويتين وتوسعيتين والبقية متفرج ونقاد مسرحيون و الأخطر هي أن معادلة عدم الاستقرار آخذة في التشكل”.
وكتب المحلل الاقتصادي رشيد أوراز في تعليقه على الأمر “أعلنت إيران عن انتهاء ردها/حربها بعد ساعة من إطلاق المسيرات علما أن وصولها إلى إسرائيل يتطلب 6 ساعات، حرب أكشن قصيرة جدا”.
وكتب ناشط على موقع فيسبوك”داكشي غاتمتيل الوحيد لي واكل الدق هو فلسطين، واش عمرك شتي طائرات مسيرة بالجهر، الطائرات المسيرة فالحرب كاتمشي سرية وكايرجعو سرية ماشي بحال ديال إيران”.
و في نفس السياق علق آخر” حتى المسرحيات مهمة لأن من يلعبها مع الكبار يعتبر من الكبار أما الذي لا يلعب فهو خارج السياق”.
بوادر حرب عالمية ثالثة
البعض الآخر من النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي اعتبر ما يجري في الشرق الأوسط الشرارة التي ستشعل فتيل حرب عالمية ثالثة، تأتي على الأخضر واليابس.
و علق ناشط قائلا “في الأيام القليلة القادم احتمال كبير حدوث حرب عالمية ثالثة : لن أقول السبب ابحث عن ما يجري الآن في الشرق الأوسط وستفهم لما ؟”.
و تسائل ناشط على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك “هل نحن علي وشك حرب عالمية ثالثة قادمة بعد قصف إيران لإسرائيل أم ماذا ؟ هذا ماستوضحه الأيام المقبلة من حيث التصعيد ورد الفعل”.
المسرحية لا تكون بين الدول
و لمعرفة أسباب هذا الانقسام في الرأي و مدى صحة الفرضيتين تواصل جريدة “عبّر.كوم” مع المحلل السياسي محمد شقير الذي قال” أضن أن ها الانقسام والاختلاف في الرأي يعكس إلى حد ما اهتمام المغاربة بما يجري في العالم فالمغاربة من أكثر الشعوب تتبعا للمجريات العالمية “.
وأضاف شقير في تصريح خص به جريدة “عبّر.كوم” أن هذا القصف الإيراني لإسرائيل مرتبط أساسا بالسياسة الخارجية، فكان المفروض أن ترد إيران بشكل مباشر على القصف الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية بدمشق لأنها من رموز السيادة الإيرانية “.
وتابع المتحدث ذاته أنه “بالرغم مما كان يسميه القادة الإيرانيون بالصبر الاستراتيجي فأظن أن النظام الإيراني قد وجد نفسه مضطرا للرد بشكل مباشر على هذا القصف لأن به مسألة هيبة و استفزاز وكان المفروض أن يتم الرد عليه بهذا الشكل “.
وأشار المحلل السياسي إلى أن “هذا الرد يمكن اعتباره أنه يدخل في خانة رد الاعتبار السياسي و الحفاظ على هيبة الدولة الإيرانية وبالتالي فإن القصف كان محددا دون إحداث خسائر بشرية وغيرها خاصة وأن دولا كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ساهمت في التصدي لهذا القصف مما جعله مفرغا من مفعوله”.
وأورد شقير أنه “بالإضافة إلى أن إسرائيل كانت لها مدرعاتها أو ما تسميه بالقبة الحديدية استطاعت التصدي لأكثر من مئتي صاروخ وكل اللاعبين لم تكن لديهم رغبة لتوسيع رقعة الحرب وأن تبقى الردود في حدود المنطق والمعقول “.
ولفت المتحدث إلى أن “هذا ما جعل الولايات المتحده الأمريكية تضغط على إسرائيل لكي لا توسع رقعة الحرب، هذا بالإضافة إلى أن إيران ومن خلال تصريحات قادتها أبلغت إسرائيل والولايات المتحده الأمريكية أن الرد سيكون عند هذه الحدود”.
وختم شقير كلامه قائلا “لكن إذا ما تم مواصلة الاستفزاز أكيد أن إيران سترد بشكل أكبر وبالتالي فإن كل الفاعلين يحاولون أن يضيقوا قدر الإمكان وأن يتجنبوا توسيع الحرب لتصير حرب إقليمية سيخسر الجميع فيها وهو ما جعل المغاربة يعتبرون ما يحصل مسرحية والمسرحية لا تكون بين الدول بل هي حرب و قصف متبادل وردود أفعال عسكرية ويحكمها المنطق الحربي والسياسي “.
اترك هنا تعليقك على الموضوع