غابت اللمسات السحرية عن اللاعب المغربي عز الدين أوناحي في الملاعب الفرنسية، وكذا رفقة المنتخب المغربي، ما جعل العديد من الجماهير المتتبعة لشؤون المستديرة تنتقد العطاءات الفنية في الآونة الأخيرة التي بات يظهرها لاعب خط الوسط المغربي بعدما صنع المعجزات في مونديال 2022.
أوناحي قل مردوده بنسب كبيرة في الأسابيع الأخيرة رفقة اولمبيك مارسيليا، رغم استفادته بوقت أكبر رفقه المدرب الجديد “كاتوزو” الذي وضع في الدولي المغربي ثقة أكبر من مدربه السابق مارسيلينو لصناعة الفارق، غير ان “النحلة” غاب حضوره الذهني ولمساته الساحرة التي تصنع الفرص الذهبية في الآونة الأخيرة ما جعله يتعرض لوابل من الإنتقادات.
وتراجع مستوى اوناحي كذلك حسب الفنيين مع المنتخب المغربي، ورغم دخوله بشكل رسمي في المباراة الأخيرة للأسود ضد منتخب ليبيريا برسم اقصائيات كأس افريقيا، في مباراة تحصيل حاصل، غير أنه لم يقدم الإضافة المرجوة رفقة العناصر الوطنية بالرغم من التجربة التي استفاد بها مع الكتيبة الوطنية.
واعتادت الجماهير المغربية على اداء فني ولمسات رقيقة من أونـاحي في جل مبارياته رفقة المنتخب المغربي وبشهادة مدربين عالميين على غرار لويس انريكي الذي أشاد باللاعب في مونديال 2022، ووصفه باللاعب المدهش والزئبق بعد انتصار الأسود على اسبانيا بالضربات الترجيحية.
الوضع الراهن لأوناحي فسره بعض المتتبعين بكونه مرحلي، وبإمكان اللاعب تجاوزه، والتفوق عليه بالتركيز في التداريب، وتطوير مهاراته الكروية بالإنصياع الى نصائح المدربين الكبار الذي لهم باع طويل في ميادين كرة القدم لتفادي النكسات والغرور الذي قد يقضي على مستقبل اللاعبين.
وتأمل الجماهير المغربية أن يقدم أوناحي أو “النحلة” رفقة المنتخب المغربي في نهائيات كأس افريقيا التي ستقام بالكوت ديفوار شهر يناير القادم كل امكانياته الفنية ومؤهلاته البدنية، للذهاب بعيدا في رحلة لن تكون سهلة وستكون شاقة في أدغال افريقيا للحفاظ على سمعة الأسود التي كسبتها في مونديال 2022.
فؤاد جوهر ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع