وجدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، نفسها وسط موجة سخرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية تصريح أدلت به بخصوص الزلزال المدمر الذي ضرب كلا من تركيا وسوريا.
وكانت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، أكدت في تصريح لها لوسائل إعلام تركية، أن الحزائر تبدي استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار تركيا، مشيرة إلى بلادها ستكون جاهزة لذلك في حال طلبت تركيا المساعدة الجزائرية في عملية الإعمار.
وقالت ابتسام حملاوي، أن “المساعدات الجزائرية إلى تركيا لم تتوقف وما تزال مستمرة”.
وشددت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري على ضرورة اتحاد جميع الدول والرأي العام الدولي لإعادة إعمار البلدين بعد عمليات الإغاثة.
وزعمت المسؤولة الجزائرية، أن الجزائر احتلت الصدارة في عملية الإغاثة لاسيما بالنسبة لتركيا بفضل سرعة استجابتها، مشيرة إلى أن الساعات الأولى التي تلي وقوع الكارثة جد مهمة في أي عملية إنسانية وتضامنية كون الاحتياجات تكون ضرورية.
وأضافت المتحدثة ذاتها، أن السلطات والشعب الجزائريين كانوا في هبة عظيمة كعادتهم، بعد استجابة الجميع لنداء التضامن مع تركيا وسوريا وتقديم المساعدات الإنسانية.
وانهالت التعاليق الساخرة على تصريح رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، حيث دعاها نشطاء منصات التواصل الاجتماعي إلى إعمار الجزائر التي تحتاج لذلك حتى بدون تعرضها للزلازل ولا دخولها في حرب بدل الانشغال بتركيا التي تملك من الإمكانيات المادية والأدمغة والكفاءة لإعمار المناطق المنكوبة.
واعتبر كثيرون ما قالته رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ليس بجديد على دولة الكابرانات التي تحاول في كل مرة الركوب على الموجة ولو باستغلال مأساة الآخرين، لتصدر العناوين آملا في تحقيق انتصارات وهمية.
ونشروا صورا لأحياء جزائرية في حالة يرثى لها وتبدو كما لو أنها تعرضت لقصف عنيف في الحرب أو تعرضت لزلزال مدمر وعنيف، مشددين على أن هذه الأحياء المهمشة عار أن تكون في دولة الغاز والبترول، والأولى أن تحظى بالإعمار أولا قبل التفكير في إعمار بلدان الغير، خصوصا إذا كانت ذات اقتصاد قوي على غرار تركيا.
كما اعتبر البعض أن تصريح المسؤولة الجزائرية ينطبق عليه الأمثلة الشعبية التالية:”تركت زوجها مبطوح وراحت تداوي ممدوح”، و”أش خاصك العريان، خاتم أمولاي”، و”المحتاج بغا يعاون مول التاج”.
زربي مراد – عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع