محمد بودن.. الخطاب الملكي جسد كل معاني الوضوح والواقعية لما وضع مقياسا دقيقا لصدق الصداقات ونجاعة الشراكات

الأولى كتب في 21 أغسطس، 2022 - 11:20 تابعوا عبر على Aabbir
حقوق الإنسان
عبّر ـ ولد بن موح

أكد الخبير والمحلل السياسي، محمد بودن، أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب، ، جسد كل معاني الوضوح والواقعية لما وضع مقياسا دقيقا لصدق الصداقات ونجاعة الشراكات وجعل من  قضية الصحراء المغربية النظارة الذي ينظر بها المغرب إلى العالم و البناء المعياري الذي يضع كل طرف في موقعه الحقيقي.

وشدد، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية و المؤسساتية، في تصريح للجريدة، أن الخطاب الملكي ترجم قوة صوت المملكة المغربية في مختلف قارات العالم، بحيث تحظى الوحدة الترابية المغربية و مبادرة الحكم الدولي خلال السنوات الأخيرة بدعم دولي واسع النطاق.

واعتبر بودن، أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء و دعم مبادرة الحكم الذاتي، تأكد بالملموس انه قرار لا يتأثر بتعاقب الرؤساء و تبادل الحزبين الجمهوري  الديمقراطي للمواقع،  ان الولايات المتحدة تتوفر على قناعات جوهرية في ملف الوحدة الترابية المغربية تأخذ بعين الاعتبار معطيات تاريخية و أمنية و اقتصادية، كما أن الموقف الاسباني الايجابي من مبادرة الحكم الذاتي سمح بفتح فصل جديد في العلاقات مع المغرب، كما أن فتح حوالي 30 دولة لقنصليات عامة بالصحراء المغربية يمثل صيغة جديدة من صيغ الدعم العملي الذي يسلط الضوء على الأمن و الاستقرار و التنمية بالعيون و الداخلة، كما أن مواقف ألمانيا و هولندا و البرتغال و صربيا و هنغاريا وقبرص و رومانيا اسهمت في تمهيد الطريق أمام صفحة جديدة من التعاون مع بلدان لها تأثيرها الدولي و الإقليمي.

كما أن الخطاب، يضيف بودن، قدم إضاءة كبيرة على المواقف الثابتة و المتأصلة لدول مجلس التعاون الخليجي و الأردن ومصر و اليمن فضلا عن اتساع دينامية دعم الموقع السيادي المغربي من قبل حوالي 40٪ من الدول الإفريقية و دول تنتمي لأمريكا اللاتينية و تجمع كاريكوم (الكارايبي).

وعلى هذا الأساس، يقول المتحدث، أصبح الموقف السيادي الوطني معلوما للجميع و الضمانة الرئيسية لعلاقات جيدة مع المغرب تتجلى في موقف بناء من الصحراء المغربية، و بالتالي فالخطاب الملكي قدم فرزا موضوعيا للشركاء و رسالة دالة للأطراف المتأرجحة و المترددة في مواقفها و بالتالي فالمملكة المغربية ستظل جاهزة لشراكة عميقة و واعدة إذا قررت هذه الأطراف الاستجابة لحاجة أساسية لدى المغاربة.

وأشار الخبير، إلى أن تأكيد الملك محمد السادس على أن حجر الزواية في الدفاع عن مغربية الصحراء يتجلى في وحدة الجبهة الداخلية بما يجعل المواطن السد المنيع و حائط الصد و جنديا و سفيرا في خدمة وطنه وينبغي أن تكون له مساهمة في رفع معنويات وطنه و يستمد ثقته من توجيهات جلالة الملك و يواجه حملات الاستهداف التي تحاول التطاول على المغرب و النيل من نجاحاته.

ولد بن موح-عبّر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع