محمد زكي ـ يستقبل المغاربة شهر رمضان في ظل سياق صعب طبعه الجفاف و التضخم الذي ما زال يئن المواطنون تحت وطأته، مما دفع بعضهم خاصة ذو القدرة الشرائية الضعيفة الى مراجعة نمط عيشهم خلال الشهر الفضيل الذي يتسم في العادة بكثرة الإستهلاك.
في السياق أكد المحلل الإقتصادي بدر الزاهر الأزرق أن “توالي الأزمات مثل كورونا و التضخم لها وقع كبير على القدرة الشرائية للمواطنين و إلى حدود الساعة مازلنا نجتر آثار الأزمة التضخمية الأخيرة بالرغم من الحديث على أن هناك حديث على إنحسار في نسبة الإرتفاع في الربع الأخير من سنة 2023 و الفصل الأول من السنة الجارية”.
و أضاف الزاهر الأزرق في تصريح لجريدة”عبر” الإلكترونية ” أن مسألة الآثار قد تكون ممتدة بالرغم من استقرار النسب عند مستويات مقبولة 2 أو 3 في المئة و بالتالي فإن قدوم شهر رمضان في هذه الظرفية قد يزيد من صعوبة تدبير النفقات للأسر المغربية خلال هذا الشهر الفضيل “.
و بالمقابل يردف المتحدث ” هناك بوادر إيجابية بالرغم من عدم تماشيها مع السياق التضخمي أو الأزمة و لكن تتحكم فيها محددات أخرى مرتبطة بأسعار الخضراوات في الأسواق المغربية و اللحوم و أسعار بعض المواد التي يكون عليها الطلب كبير في رمضان تتعاقب مع انخفاضات متوالية و أبرز المخدرات في ها التراجع هو مسألة تقليص نسب بعض المنتجات المصدرة نحو الخارج”.
و لفت المحلل الإقتصادي إلى أن ” هناك تطمينات اليوم بخصوص وجود وفرة و أن عمليات المراقبة ستكون مكثفة خلال الشهر الفضيل من أجل الحيلولة دون وجود مضاربات تؤدي الى ارتفاعات متوالية و متتالية في الأسعار كما شهدنا في الفترة السابقة من المرتبطة بالتضخم”.
و ختم المصرح كلامه قائلا ” عموما تبقى القدرة الشرائية للمواطنين أمام تحديات على الرغم من أن هناك استقرار في الأسعار عند مستويات مقبولة و تعافي الإقتصاد الوطني من آثار التضخم إلى ان القدرة الشرائية للأسر متوسطة ناهيك عن الضعيفة تظل هشة للغاية بالرغم من كل محاولات اليوم سواء الدعم المباشر أو غيرها لن يكون لها انعكاس كبير على القدرة الشرائية بشكل كبير و الأمر يتطلب زمن كبير و ممتد و مجموعة من الإجراءات الصارمة حتى يمكن الحديث عن التعافي التام للقدرة الشرائية”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع