قبيل رمضان.. أسعار الخضر مطمئنة في المغرب وتوجس من جشع المحتكرين

فؤاد جوهر ـ يسود الإرتياح في الأوساط الشعبية المغربية وبين العائلات بعد استقرار أسعار الخضر والفواكه في المغرب قبل حلول الشهر الفضيل، وعلى بعده أقل من أسبوعين، غير ان المخاوف تبقى واردة في ظل الجشع الذي تزداد وثيرته عند بعض التجار في الشهر الكريم.

واخفضت اسعار الخضروات والفواكه في جل الأسواق الوطنية بالجملة، والتقسيط، إذ صارت البطاطس وبعد مدة عناء من غلائها، لا تتعدى ثلاثة دراهم في معظم الاسواق الوطنية، فيما الطماطم التي يكون عليها الاقبال بكثرة في رمضان بقيت في حدود أربغة دراهم.

وعم التفاؤل عند الكثير من المواطنين في جميع جهات المملكة بعد موجه الرخاء التي سادت معظم الأسواق، حيث صار بالامكان ان يتبضع المواطن بورقة نقدية من فئة 100 درهم بعد ما كانت قبل أشهر من رابع المستحيلات.

وربط الكثير من المتتبعين تراجع الأسعار الى وفرة المنتوج في الأسواق، حيث فاق العرض الطلب بالنسبة للعديد من أصناف الخضر، ليتنفس الصعداء لدى المواطنين خصوصا ذوي الدخل المحدود والطبقات الفقيرة في هذه الفترة التي تسبق الشهر المبارك بأيام قليلة.

وساهم ارتفاع الرسوم الجمركية خصوصا في موريتانيا والذي حال دون توجه كميات وفيرة كما ساهم في إنخفاض أسعار الخضر في المغرب الى دول جنوب الصحراء في موجة الرخاء التي طالت العديد من الخضر التي يقبل عليها المواطن بشكل كبير في الشهر الأبراك.

إنخفاض أسعار الخضر في المغرب يصاحبه الترقب..!

ولم يخف بعض النشطاء توجسهم من تقلبات الأسعار المحتمل مع بداية رمضان وإرتفاع أثمان بعض الخضر التي تستعملها ربات البيوت بشكل كبير في الشهر الفضيل، كالطماطم والبصل الجاف والفلفل الأخضر والأحمر واللوبية.

قلق المواطنين ورواد الفضاء الرقمي نابع من الجشع الكبير الذي يسود بين المحتكرين، وكبار السماسرة وبعض التجار الذين يعملون على الرفع من الأثمان في الشهر الفضيل، واحتكار بعض المنتوجات لتحقيق أكبر ربح ممكن في رمضان الذي يقبل فيها المغاربة على الخضر والفواكه بشكل أكبر.

وفي سياق آخر، طمأن خبراء في المجال، ومسؤولين في القطاع بأن السوق الوطنية ستكون غنية بالخضر والفواكه في رمضان وأن المنتوجات ستكون وفيرة وستغزو الأسواق المغربية وبأثمان معقولة وفي متناول المواطنين.

وبالرغم من انخفاض أسعار الخضر والفواكه في في المغرب، هذه الفترة، الا ان المصاريف الكثيرة والمرتبطة بتعدد الطلبات في الشهر الفضيل، تقلق أرباب الاسر والعائلات المغربية، خصوصا وأن اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك تبقى صعبة المنال في ظل الغلاء الذي مازال يطالها.