ما بين الموقف الداعم لصربيا المسيحية والمعادي للجار المغربي المسلم انكشفت عورة كابرانات الجزائر!!

أخبار عربية كتب في 21 يونيو، 2023 - 17:40 تابعوا عبر على Aabbir
صربيا
عبّر ـ ولد بن موح

في موقف يفضح بجلاء نفاق النظام العسكري الجزائري ويدحض مزاعمه بخصوص دعمه لحق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال،

لم يجد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، حرجا في إعلان دعم بلاده لوحدة “صربيا المسيحية” ضد “كوسوفو المسلمة”.

عطاف الذي يقوم بزيارة لصربيا، وخلال ندوة صحفية جمعته بنظيره الصربي إيفيتسا داتشيتش، اليوم الأربعاء 21 يونيو الجاري،

قال مخاطبا الأخير:”تعرفون موقفنا من قضية كوسوفو وهي حيوية لبلدكم، نحن أيضا في المنطقة لدينا قضية الصحراء الغربية

التي لها تأثير على استقرار المنطقة المغاربية”.

موقف نظام كابرانات الجزائر هذا الذي يتناقض مع شعاراته التي يرددها وأسطوانته المشروخة حول دعم الشعوب

التواقة للحرية والحركات التحررية، يرضي خاطر صربيا المسيحية التي ارتكبت أبشع المجازر في حق مسلمي البوسنة والهرسك

وكوسوفو واغتصبت الآلاف من نساءهم، ضد كوسوفو التي هي عمليا دولة مستقلة حاليا، يكشف مدى “سكيزوفرينية”

كابرانات العسكر وكيلهم بمكيالين في التعامل مع قضايا مماثلة وأن همهم الوحيد هو معاداة الوحدة الترابية للمغرب وعلى هذا الأساس تكون مواقفهم.

والغريب، أن هذا الموقف الذي يتخذه النظام الجزائري لدعم وحدة ترابية لبلد تفصله عنه مسافات كبيرة جغرافيا وتاريخيا ودينيا،

يتخذ عكسه عندما يتعلق الأمر بالوحدة الترابية لجاره الغربي المغرب، بل يتعداه إلى حد احتضان جبهة البوليساريو الانفصالية

فوق أراضيه ويدعمها بكل ما أوتي من أسلحة وأموال، بل ويرى في عدم انفصال المغرب عن صحرائه، تهديدا لاستقرار المنطقة.

والأغرب أن النظام الجزائري يعلن دعمه للوحدة الترابية لصربيا ويرفض انفصال جمهورية كوسوفو عن بلغراد، بالرغم من أن إقليم

كوسوفو يرفع نفس شعارات جبهة البوليساريو المتعلقة ب”تقرير المصير” و”الاستقلال”،

إلا أن حكام قصر المرادية وعكس ما يقومون به ضد وحدة المغرب، أعلنوا عن دعمهم لصربيا.

والأكيد أن معاداة نظام العسكر الجزائري للوحدة الترابية للمغرب الجار المسلم، مدعيا أنها نابعة من مبدأ راسخ يؤمن به وهو حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، في مقابل دعم الوحدة الترابية لصربيا المسيحية ضد كوسوفو المسلمة،

يعري عن الوجه القبيح لعصابة العسكر الجزائري وتؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنها عصابة مارقة لا مبدأ لها وكل همها

معاكسة مصالح المغرب ومحاولة تقويض وحدته الترابية، ناكرة لجميل المملكة التي ساعدت الجزائر لنيل استقلالها واحتضنت جيش التحرير الجزائري ومعه ثلاثة رؤساء جزائريين ومعظم قيادات الثورة في الخارج.

ولأن غباوة وبلادة عصابة العسكر الجزائري لا حدود لها، فصربيا التي يدعمون وحدتها الترابية ضد كوسوفو ويحرضونها

ضد الوحدة الترابية للمغرب، هي في الواقع تعترف رسميا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ليبقى السؤال

هو أليس في كابرانات الجزائر رجل رشيد؟!!

زربي مراد – عبّر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع