مؤلفات شيعية مدسوسة مع كتب مدرسية

منوعات كتب في 19 سبتمبر، 2018 - 07:51 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

 

عبّر ـ صحف

قادت تحريات مكثفة، في الآونة الأخيرة، إلى الوقوف على تفاصيل إستراتيجية إيرانية للتغلغل السياسي واختراق الحقل الديني، سواء عن طريق الشبكة العنكبوتية، أو القنوات الفضائية أو ترويج كتب شيعية توزع مجانا.

وذكر مصدر مطلع أن معلومات توصلت بها مصالح مراقبة تابعة لعدة قطاعات حكومية، كشفت أن عدة كُتبيين مغاربة يستوردون مراجع من دور نشر عربية انتبهوا إلى أن هذه الدور استغلت الدخول المدرسي الحالي لدس آلاف الكتب الشيعية، في محاولة منها لإغراق السوق المحلية بالفكر الشيعي، إذ يتم شحن علب كرتون من الحجم الكبير بالحاويات عبارة عن مؤلفات ومراجع شيعية، رغم عدم وجودها في لائحة الكتب المستوردة، ما قاد المصالح ذاتها إلى تنظيم حملات منظمة للمراقبة وتكثيف تفتيش بعض المكتبات، قصد الوقوف على حضور الكتاب الشيعي.

وأفاد المصدر نفسه أن مصالح المراقبة وجهت إليها تعليمات لمصادرة الكتب التي لها علاقة بالفكر الشيعي، أو إيران وحزب الله اللبناني، في حين كثفت تحرياتها حول دور النشر العربية المسؤولة عن محاولات إغراق المكتبات المغربية بالكتب الشيعية.

وأوضح المصدر ذاته أن أغلب الكُتبيين يتخلصون من المؤلفات الشيعية المجانية لإدراكهم لخطورتها، مرجحا تواطؤ بعض الجمعيات الشيعية «السرية» مع دور النشر، فقد كان أعضاؤها، إلى وقت قريب، يوزعون آلاف المطبوعات التي تحمل عنوان «رؤى معاصرة».

ولجأت الإستراتيجية الإيرانية لنشر المذهب الشيعي، أمام حصار الجمارك ولجان المراقبة على مواجهة إغراق الأسواق بكتبها، إلى تشجيع المتشيعين المغاربة على طبع مؤلفات مباشرة من الأنترنيت، وتداولها على نطاق ضيق، تفاديا للسقوط في أيدي المصالح الأمنية، علما أن أفرادا من الشيعة المغاربة بأوربا يساهمون بدرهم في نشر الكتب، وتنظيم لقاءات وندوات عن المذهب الشيعي، وتجنيد الأتباع بالمغرب، وتنظيم البعثات التعليمية والدينية، لاستيعابهم مذهبيا وفكريا، واستعمالهم في ما بعد لنشر المذهب في المغرب.

ولم تتوقف الحملات الإيرانية عن نشر المذهب الشيعي بالمغرب، رغم الأزمة الأخيرة بين البلدين، ونفي إيران نشر المذهب، بل رصدت المصالح نفسها سعي «بلاد فارس» إلى استغلال أي هفوة لترويج كتبها، فقبل سنوات، استهدفت معارض الكتاب من أجل ترويج أفكارها، بموازاة مع تخصص قنوات تلفزيونية في شؤون المغرب، مثل «أهل البيت» و«فدك»، وإصرار حزب الله اللبناني على إقامة «مشاريع» هدفها زعزعة عقيدة المغاربة، والترويج لمعطيات دينية وتاريخية وتزييفها وقلب الحقائق.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع