زربي مراد – عبّر
تعرض الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، لهجوم عنيف على مواقع التواصل للاجتماعي، على خلفية تصريحات أعلن من خلالها تأييده لفرض عقوبات زجرية على مقاطعي الانتخابات.
و دعا الكاتب الاول لدى حلوله ضيفا على ملتقة وكالة المغرب العربي للأنباء، الخميس الماضي 29 يوليوز 2021، إلى فرض غرامات على المواطنين الذين يختارون العزوف عن الإدلاء بأصواتهم في الإنتخابات، مضيفا بالقول:”مما لا شك فيه أن المواطنة لها ثمن”.
و شدد لشكر على أن إصلاح المنظومة الانتخابية تستدعي تشجيع المشاركة السياسية و محاربة العزوف الإنتخابي، في إشارة واضحة منه إلى تأييده لفرض عقوبات زجرية على كل المقاطعين للعملية الإنتخابية.
و انتفض النشطاء المغاربة في وجه الكاتب الأول لخزب الوردة، مستنكرين تصريحاته الداعية إلى فرض عقوبات على المواطنين، مشددين على أن أول من يجب أن تتخذ في حقه عقوبات زجرية هو لشكر نفسه.
و أجمعوا على أن المشكل يكمن في الأحزاب وانتهازيتها وتسابقها على خدمة مصالحها الضيقة وليس عزوف المواطنين عن التصويت.
و أكد كثيرون على أن الأحزاب السياسية هي السبب في نفور المغاربة من العمل السياسي ومقاطعة التصويت في الانتخابات.
و تساءل البعض كيف يمكن أن يلدغ المواطن من نفس الجحر بوجود أحزاب تعد وعودا كثيرة في برامجها الانتخابية ولا توفي بشيء من ذلك، بل وتزداد الأوضاع المعيشية للمواطنين سوءا.
و استغرب البعض الآخر كيف يطالب ادريس المغاربة بالتصويت مع أنه ضرب المثال الأبرز للسياسي الانتهازي الذي يخدم مصالحه وسخر حزبه لخدمة مصالح مقربيه وذويه، ضاربين المثال بتزكيته لنجله في الانتخابات المقبلة، في مقابل إقصاء اتحاديين بارزين من الترشح.
اترك هنا تعليقك على الموضوع