“بغا يكحلها عماها”، مثل شعبي مغربي جسده القيادي في حركة “حماس“، أسامة حمدان، على أرض الواقع وهو يهاجم فرنسا، متسببا للنظام العسكري الجزائري في حرج كبير وسخرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
أسامة حمدان، وفي لقاء صحفي، وهو يهاجم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، متهما إياه بحشد الدعم ضد المقاومة الفلسطينية، في مقابل دعم الاحتلال الصهيوني الذي يقوم بجرائم إبادة في حق الشعب الفلسطيني، طالبه بأن يعيد جماجم المقاتلين الجزائريين التي تحتفظ بها فرنسا في متاحفها، قبل التحدث عن الحرية وحقوق الإنسان.
وقال حمدان أنه لا يتصور أن تحتفظ دولة تدعي احترام حقوق الإنسان بجماجم بشر في متاحفها، في إشارة لتناقض مواقف هذه الدولة الفرنسية مع سلوكها.
ولم يستطع النظام العسكري الجزائري، الذي يحكم “القوة الضاربة”، استرجاع جماجم من يصفهم ب”شهداء الجزائر”، من متاحف المستعمر السابق، ما يجعل من تصريح القيادي الحمساوي سبة وإهانة “لجزائر النيف” كما يحلو لأصحابها تسميتها.
والأكثر من ذلك، سبق وأن وجد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، نفسه وسط موجة سخرية عارمة بعد تحدث تقارير عن تسليم فرنسا للجزائر مجموعة من الجماجم بعضها للصوص بدلا من جماجم مقاومين جزائريين، كما أثار التقرير التساؤل حول ما إذا كان المسؤولون الفرنسيون يعرفون الحقيقة أم أنهم ضحكوا على الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون الذي كان يرى في استعادة الجماجم نصرا للذاكرة ونصرا سياسيا له في مواجهة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؟
هذا، ولا تزال فرنسا تضع جماجم الجزائريين في متحف “التاريخ الطبيعي”، رافضة عرض قانون يسمح بإعادتها إلى الجزائر، في وقت تصر فيه الأخيرة على إعادة تلك الجماجم كخطوة رمزية قد تكون بداية لاعتراف رسمي من فرنسا “بجرائم الاستعمار”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع