بلا خجل ولا حياء، حارة المغاربة جزائرية، حيث واصلت الجزائر عمليات السطو والسرقة في حق التراث المادي واللامادي المغربي، في إطار بحث النظام العسكري الحاكم ومن يدور في فلكه، عن هوية مفتقدة وتاريخ مزعوم لدولة رأت النور من خلال عملية توسعية استعمارية قام بها المحتل الفرنسي على حساب أراضي جيران المقاطعة الفرنسية السابقة، ظنا منه أن هذه الأخيرة ستبقى جزءا من أراضيه إلى الأبد.
والمثير للسخرية، أن الجارة الشرقية وبعد سرقاتها المفضوحة لكل ما هو مغربي من زليج وموزاييك وقفطان وأعمال وإنجازات وأطباق مغربية وغيرها ونسبها بكل جرأة و دون أدنى خجل لجزائر الكابرانات، تجاوزت سرقاتها الحدود لتمتد يدها السوداء لملك للمغاربة، في تحريف مفضوح للتاريخ.
رئيس حركة مجتمع السلم، والأمين العام لحزب حمس سابقا، عبد الرزاق مقري:حارة المغاربة في القدس ملك للجزائريين ومسجلة في الأمم المتحدة باسم الجزائر pic.twitter.com/7JWyIpXx2B
— جريدة عبّر.كوم aabbir.com (@maroc_aabbircom) February 19, 2024
وفي هذا السياق، وفي “خنشلة” لحارة المغاربة في القدس الشريف، خرج رئيس حركة مجتمع السلم، والأمين العام لحزب حمس سابقا، عبد الرزاق مقري، ليدعي أن “حارة المغاربة” في فلسطين هي أرض ملك للجزائر فقط.
وواصل القيادي الإخواني الجزائري كذبه وتدليسه وتحريفه للتاريخ، مدعيا أن “حارة المغاربة” مسجلة في الأمم المتحدة باسم الجزائر، كما لهذه الأخيرة أوقاف في القدس.
ولم يقف المسؤول الإسلامي الجزائري عند هذا البهتان فحسب، بل تجاوزه إلى حد الادعاء أن القائد صلاح الدين الأيوب، أسمى الحارة بـ”المغاربة”، نسبة للمغاربيين، على أعتبار أن المغرب العربي كله شارك في الحرب، مستدركا بالقول:”لكنها حاليا في ملك الجزائر”.
وزاد المسؤول الإسلامي الجزائري ذاته، من جرعة الكذب والبهتان بادعاء أن السلطات الفرنسية فاوضت الجزائر بخصوص أراضيها في فلسطين بعد الاستقلال في 1962، معتبرا ذلك دليلا على ملكية الجزائر لتلك الأراضي بحكم أنها موجودة في سجلات فرنسا.
يشار إلى أن الجزائريين، بينهم مسؤولين وإعلاميين، وبإيعاز من النظام العسكري الحاكم، قد دأبوا على تحريف التاريخ وتزويره وسرقة تاريخ المغرب وثقافته وتراثه، وتبني كل ذلك ضدا على التاريخ قبل ميلاد بلاد الجزائر التي أنشأتها فرنسا الاستعمارية وأطلقت عليها اسم “الجزائر” بعد احتلالها لأكثر من 130 سنة خلفا للإمبراطورية العثمانية.
اترك هنا تعليقك على الموضوع