فجر تقرير سري للمخابرات الأمريكية فضيحة مدوية بطلها كالعادة النظام العسكري في الجزائر، الذي لا يتوقف عن معاداة جيرانه والسعي الحثيث لإضعافهم وزعزعة استقرارهم بكل الوسائل حتى لو كان ذلك بالتحالف مع الإرهابيين.
ووفق التقرير السري للمخابرات الأمريكية نقلا عن مصادر حساسة في المخابرات الفرنسية في مالي، فقد استخدم النظام الجزائري الإرهابيين لزعزعة استقرار دولة مالي وضرب المصالح المغربية في المنطقة.
وبحسب ذات التقرير، واستنادا لمصادر مطلعة على المديرية العامة للأمن الخارجي الجزائرية، فقد توصلت حكومة الرئيس الجزائري الراحل، عبد العزيز بوتفليقة، إلى تفاهم سري للغاية مع الإرهابي مختار بلمختار بعد اختطاف القنصل الجزائري في غاو بمالي في أبريل 2012. حيث بموجب هذا الاتفاق، ركز بلمختار عملياته في مالي، وأحيانا بتشجيع من المديرية العامة للأمن الخارجي الجزائري، لمهاجمة المصالح المغربية في الصحراء الغربية، حيث للجزائريين مطالبات إقليمية.
ومعلوم أن الإرهابي مختار بلمختار، هو أمير منطقة الصحراء في الجماعة الإسلامية المسلحة، والجماعة السلفية للدعوة والقتال، وأمير كتيبة الملثمين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وكذا مؤسس كتيبة الموقعون بالدماء.
وارتبط اسم بلمختار بمجموعة من العمليات الإرهابية منها على سبيل المثال لا الحصر: قيادته في يونيو 2005، الهجوم على ثكنة لمغيطي بولاية تيرس زمور، موريتانيا وسُمَّيت هذه العملية بغزوة بدر موريتانيا التي قتل فيها 18 عسكرياً موريتانيا وعددا من الجرحى وأسر 30 جنديا أطلق سراحهم لاحقا، وغنم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي أُستعملت في هجمات أخرى.
كما قود بلمختار في ماي 2013، كتيبة الموقعون بالدماء بالتنسيق مع حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، في عمليتين متزامنتين، قاعدة عسكرية في منطقة أغاديس، كبرى مدن الشمال النيجري، مما أدى إلى قتل 23 شخصا من بينهم 18 جنديا نيجريا وعدد اخر من الجرحى.
وإلى جانب العمليات العسكرية، قاد بلمختار عديد عمليات الاختطاف التي استهدفت الأجانب من سياح ودبلوماسيبن على غرار الدبلوماسيين الكنديين، روبرت فولير وزميله لويس غواي، في دجنبر 2008، واللذان يعملان في الأمم المتحدة بالنيجر.
وإلى ذلك، ساهم بلمختار بشكل كبير وفعال في عمليات تهريب وتمرير الأسلحة والذخيرة من منطقة الساحل إلى معاقل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في دول الساحل.
اترك هنا تعليقك على الموضوع