بعد أربع سنوات على توليه منصب الأمين العام، قرر عبد اللطيف وهبي ترك قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، معلنا عدم ترشحه لقيادة “الجرار” لولاية ثانية، فاسحا المجال لغيره.
قرار عدم الترشح مرة أخرى لمنصب الأمين العام لحزب “البام”، أفصح عنه وهبي في كلمة افتتاحية خلال المؤتمر الخامس لحزبه، التي انطلقت أشغاله، مساء اليوم الجمعة 9 فبراير الجاري ببوزنيقة.
وقال عبد اللطيف وهبي مخاطبا مناضلات ومناضلي حزبه، الحاضرين في المؤتمر:”تحملتموني كثيرا، فشكر لكم على كل مواقفكم ومبادئكم وعلى العمل الجماعي الرائع الذي قدمناه طيلة المرحلة السابقة”.
وأضاف وهبي قائلا:”لقد تحملتم معي كل ما سمعناه من اتهامات وإهانات وشتائم، وهجمات إعلامية ظالمة مأجورة تحوم حولها رائحة الارتزاق والابتزاز، تنهش في جسم الحزب ومناضليه، فقط لأننا ندافع عن فكرة وعن مشروع”.
وتابع يقول:”الحزب كان صادقا وجديا في مواقفه مع حلفائه وحتى مع الفاعلين السياسيين الآخرين، وكان جادا وصادقا حتى في الاعتراف بالأخطاء والعمل على تصحيحها، ما ساهم في بناء مكانة محترمة للحزب داخل المشهد السياسي المغربي”.
واستطرد يقول:”الحزب كان ديمقراطيا وعادلا في التعامل مع قضايا المجتمع وقيمه الدينية والمدنية، ولم يدعي يوما أن الأصالة هي ملك لهم وحدهم، بل اعتبروا أن الدين للجميع وأن الفضل يأتي من خلال الأخلاق والقيم”.
وأبرز عبد اللطيف وهبي أن حزب الأصالة والمعاصرة يعاني من “الابتزاز” ويتلقى ضربات قوية لم تنل من وحدته، مؤكدا استعداد الحزب لكل ما يتعرض له في سبيل الوطن والديمقراطية، على حد قوله.
هذا، وينتظر أن يفرز مؤتمر حزب “البام”، المنعقد تحت شعار “تجديد الذات الحزبية لضمان الاستمرارية”، قيادة جديدة، حيث تبدو الطريق ممهدة لرئيسة المجلس الوطني للحزب ووزيرة الاسكان، فاطمة الزهراء المنصوري، من أجل خلافة وهبي على رأس حزب الأصالة والمعاصرة.
اترك هنا تعليقك على الموضوع