زربي مراد – عبّـر
مع اقتراب حلول شهر رمضام الكريم، تسود حالة من القلق والترقب في صفوف المواطنين المغاربة بخصوص مصير صلاة التراويح داخل المساجد، حيث يتخوفون من أن يتقرر إلغاؤها على غرار العام الماضي.
و دفع الخوف من تكرار سيناريو السنة الماضية، التي تم فيها اغلاق المساجد وإلغاء صلاة التراويح، خوفا من انتشار فيروس كورونا، مجموعة من المواطنين إلى نشر تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب بالسماح لهم بإقامة صلاة التراويح داخل المساجد.
و بحسب ما تسرب من أخبار، فالراجح أن اللجنة العلمية والتقنية تتجه إلى إلغاء صلاة التراويح لهذه السنة، مستندة إلى التطورات التي تشهدها الحالة الوبائية في العالم.
و كانت عدد من الدول كما هو حال فرنسا، أعلنت اعتماد الحجر الصحي الشامل لشهر كامل بعد عودة الفيروس للتفشي والزحف بوتيرة متسارعة، ما يجعل خيار إلغاء اللجنة العلمية والتقنية لصلاة التراويح لهذه السنة، الأقرب للأخذ به وإقراره.
و على مستوى المملكة، عرفت الحالة الوبائية في الأسابيع الأخيرة تغيرا ملحوظا، حيث ارتفع عدد الحالات المسجلة بشكل ملحوظ، و هو ما دفع الحكومة إلى اتخاذ قرار تمديد فترة العمل بالإجراءات الاحترازية التي جرى إقرارها يوم 13 يناير 2021 لأسبوعين إضافيين، وهي عوامل تزيد من احتمالية إلغاء صلاة التراويح.
و المؤكد أن التوافد الكبير للمصلين على المساجد في شهر رمضان، وما قد يصاحبه من خرق على نطاق أوسع للتدابير الاحترازية المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا، وبالتالي تفجر بؤر وبائية جديدة قد تعقد الوضعية الصحية بالبلاد وإعادة معركة مواجهة الجائحة لنقطة الصفر، هي مخاوف تتوجس منها اللجنة العلمية والتقنية، وبالتالي فهي تعزز خيار إلغاء صلاة التراويح.
وفي انتظار صدور قرار رسمي من طرف الجهات المختصة، من أجل معرفة ما إذا كانت السلطات ستسمح بإقامة صلاة التراويح بالمساجد أم لا، يبقى القلق والترقب سيدا الموقف.
اترك هنا تعليقك على الموضوع