فؤاد جوهر ـ بشكل لافت سرق الممثل الكوميدي الشاب باسو الأضواء وسحب البساط من تحت اقدام مسلسلات الحموضة التي تقدم في التلفزيون المغربي، من خلال سلسلته اللامعة “سي الكالا” التي يقدمها في قناته باليوتيوب والتي حققت نسب مشاهدة كبيرة جدا.
السلسلة الجديدة سي الكالا تقدم كوميديا سياسية وان لم تضحك المتتبعين، الا انها تبكي من خلال اداء فني سلس ومقبول، أوصل من خلالها الشاب باسو رسائل مشفرة عن الفساد الإداري الذي ينخر في المؤسسات والمرافق العمومية بالبلاد.
العنوان العريض لسلسلة الكوميدي باسو هو المحسوبية والزبونية و”باك صاحبي” الذي يمتطيه الكثير من ذوي النفوذ والمعارف للقفز فوق القوانين لقضاء اغراضهم الادارية عن طريق الوساطات وهو الواقع المعاش في الكثير من الادارات الوطنية.
ولقيت سلسلة سي الكالا في الأسبوع الأول من رمضان الكريم، مشاهدات محترمة بنسب مليونية، فاقت مسلسلات الحموضة التي تبث في القنوات العمومية التي تنهل من الميزانية العامة بالرغم من تفاهات المضامين ورداءة المحتويات وخداشة الحياء العام.
ولم يخف الفنان الشاب تفاجئه من الإهتمام الكبير للمشاهدين في سلسلته الرمضانية التي تندرج في الفكاهة السياسية، وتنهل من الواقع المعاش للمواطن المغربي الذي يراقب من بعيد المنتهزين والذين يستعملون اوراق الفساد لقضاء مآربهم بالإدارة المغربية.
أحداث السلسلة “السكيتشات” تدور في مكتب مليء بالأوراق الادارية والمستندات بشكل مبعثر يتلقى فيها بطل السلسلة السكير اتصالات متواصلة يقضي فيها اغراض المواطنين عن طريق الوساطات والمحسوبية.
واشاد الكثير من المتتبعين والرواد بالسلسلة الفكاهية لباسو “سي الكالا” التي تتطرق لواحد من اهم اسباب الفساد الذي ينخر جسد الادارة المغربية من خلال قالب فني عرى فيه الممثل ابن زاكورة عن واقع مرير تعيشه الإدارة المغربية.
اترك هنا تعليقك على الموضوع