فضيحة شان الجزائر .. حافلات مهترئة مصفحة لنقل المنتخبات ونشطاء : واش لاعبين فغوانتنامو؟!!

في الوقت الذي تهلل فيه أبواق النظام العسكري في الجزائر لبطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين التي تحتضنها الجارة الشرقية مطلع السنة الجارية، مدعية أن دولة “الكابرانات” تتوفر على بنية تحتية كبيرة وكل الإمكانيات ليكون “الشان في بلاد الشان” أنجح نسخة، يؤكد واقع الحال أنه شتان بين القول والفعل وأن دولة تبون لازالت تعتمد على وسائل تجاوزها الزمن.

فبعد فضيحة “تميمة شان الجزائر” التي جرت على اللجنة المنظمة سخرية عارمة، تواصلت السخرية من دولة الجنيرالات بعد فضيحة أخرى تفجرت قبل انطلاق المنافسات بأيام قليلة.

الفضيحة الجديدة تخص الحافلات المخصصة لنقل المنتخبات المشاركة في “الشان”، والتي تبدو مهترئة وفي حالة كارثية لا تليق بدولة ذات اقتصاد قوي بفضل عائدات النفط والغاز، وتترنح لمنافسة دول أفضل منها بكثير على مستوى تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.

والغريب، أن الأبواق الإعلامية الجزائرية تسابقت على نشر صور لتلك الحافلات القديمة التي لم تعد صالحة حتى للنقل العمومي، متبجحة بكونها “مصفحة” وتحمي من الرصاص، معطية الانطباع على أن الجزائر دولة غير آمنة وحكامها لا يتكلمون إلا لغة الرصاص والقرطاس والبنادق.

الفضيحة الجديدة التي لن تكون الأخيرة، جرت على دولة الكابرانات انتقادات نارية وسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أجمع النشطاء على أنها فضيحة مدوية تنضاف لفضائح العسكر التي لا تنتهي.

وتساءلوا كيف لدولة غنية بمواردها الطاقية وذهبها معادنها، أن تعجز عن توفير حافلات في المستوى للمنتخبات المشاركة في “شان الجزائر”، مستغربين محاولتها لمزاحمة المغرب الرائد في تنظيم التظاهرات الكبرى، وهي التي لا تملك حتى حافلات في المستوى فبالأحرى باقي الوسائل والتجهيزات الضرورية.

وفي هذا السياق، علق أحد النشطاء ساخرا:”هادو عندنا في المغرب كيركبو فيهم غير الخدمة في مطيشة في الفيرما شوفو القوة الضاربة”.

وعلق آخر متهكما:”في المملكة المغربية الشريفة حافلات أفضل من هذه خصصتها السلطات لنقل المساجين، فعلا دولة تبونستان الدولة الوحيدة التي يمكنك أن تسافر فيها فتأخذ للسنوات الغابرة”.

وأضاف آخر متسائلا باندهاش:”بهدلتو ب كلشي، حافلات مضادة للرصاص علاش، واش لاعبين فغوانتانامو”.

ويبدو أن فضائح جزائر العسكر لن تتوقف عند هذا الحد، إذ يتوقع أن تستمر حلقات مسلسل الفضائح في بطولة “شان بلاد الشان”، على غرار ما عرفته ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها الجزائر، من فضائح كثيرة كشفت حقيقة الجارة الشرقية تحت حكم جنيرالات قصر المرادية.

زربي مراد ـ عبّر