غياب الأمطار يؤرق الفلاحين ومدونون يربطون شح التساقطات بانحلال “الأخلاق”

الأولى كتب في 16 فبراير، 2020 - 10:55 تابعوا عبر على Aabbir
التساقطات
عبّر

فؤاد جوهر ـ عبّـر

 

شهد الموسم الفلاحي خلال بداية هذه السنة شح في التساقطات المطرية انعكست سلبا على معنويات الفلاحين، ووضعهم الهش الذي يعانيه الكثيرين منهم في مناطق مختلفة من المغرب.

 

ولم يسجل شهر فبراير الجاري أي تساقطات تذكر، بإستثناء بعض الزخات المطرية في بعض المناطق، وعرفت باقي أشهر الفصل “الماطر” شحا حادا في التساقطات، وضعف كبير في بعض الجهات المعروفة بالسهول، والضيعات الفلاحية الكبرى الممولة للأسواق الوطنية من حيث الحبوب.

 

التساقطات المطرية الصئيلة، زرعت الشكوك في أنفس الفلاحين، خصوصا الذين يعتمدون على الزراعة البورية التقليدية، والتي ترتكز بشكل كلي على ما تجود به السماء من تساقطات مطرية تكون بمثابة منقذ لمزروعاتهم من الجفاف الشبح المخيف للفلاحين.

 

ويبقى أمل الفلاحة المغربية خلال هذا الموسم، رهين بالتساقطات المطرية المحتملة التي ستهطل في شهر مارس، وهو ركيزة الموسم، والخلاص بالنسبة للشعير والقمح، حيث أن أي احتباس مطري خلال الشهر المقبل معناه موسم خاوي الوفاض للعديد من الفلاحين.

 

ويرى عاملون بالقطاع الفلاحي، أن استمرار غياب الأمطار عن سماء المغرب مؤشر سلبي على دخول القطاع الفلاحي غير المهيكل مرحلة حرجة ومقلقة، خصوصا وتأثير ذلك على الفرشة المائية، ومخزون مياه السدود الوافرة في البلاد، والتي تدعم العديد من المنتوجات الفلاحية وتنعش آمال الكثيرين.

 

ويربط الكثير من رواد التواصل اﻹجتماعي، احتباس الأمطار إلى تفشي ظواهر الرذيلة في المجتمع، وانحلال الأخلاق، يقول أحد المدونين في حائطه الفايسبوكي “نحمد الله ونشكره على أنه لم ينزل علينا الحجر من كثرة طغياننا، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا لنكونن من الخاسرين”.

 

ويضيف “ر.ع” من خلال تدوينة، أن كثرة الزنا، والفساد، والخيانة الزوجية، والربا، هي سبب القنوط واليأس، وكذا انقطاع الرحمة اﻹلهية حيث يقول ” نحن قوم لا نعدل، ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، وهذا الشح المطري هو نتيجة المهرجانات، وانتشار الميوعة في كل مكان والحمد لله على كل حال.

 

بينما يربط أحد النشطاء ذلك، بمنع الزكاة الركن الثالث في اﻹسلام عن المسلمين من الفقراء، والمحتاجين، والمعدمين، وكثرة الفواحش وهذا ما يؤدي الى اﻹنحباس المطري.

 

ويركز مختصين في المجال اﻹقتصادي بضرورة تنويع المصادر المعتمدة في اﻹقتصاد الوطني، واﻹنتباه لمخاطر اﻹعتماد على الزراعات البورية التي تعتمد بشكل كلي على التساقطات المطرية، التي لا علاقة لها بفساد الأخلاق. وشح الأمطار راجع بالأساس الى اﻹحتباس الحراري الذي يهدد كل دول شمال افريقيا بالجفاف، وعدم انتظام التساقطات، خصوصا وأن المغرب يقع في الخطوط الأمامية لخطر تغير المناخ.

 

 

شاهد أيضا

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع