كشفت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة اليوم الإثنين 19 يونيو، عن نتائج امتحانات الباكالوريا لسنة 2023، معلنة عن نجاح أزيد من 245 ألف تلميذ وتلميذة بالتعليم العمومي والخصوصي، من بينهم 142 ألف و 051 من الإناث.
وقد حصل عدد من الناجحين في اختبارات البكالوريا في دورتها العادية لهذه السنة، على معدلات مرتفعة تراوحت ما بين 18.28 و19.52، وقد نالت الإناث حصة الأسد من هذه المعدلات المسجلة.
النقابي، غميمط عبد الله، وفي تعليقه على هذه المعدلات المرتفعة، قال في تصريح لموقع “عبّــر.كوم”: إنه “يمكن أن نسمي هذه بظاهرة المعدلات المرتفعة في الامتحانات الإشهادية”، والتي هي بالأساس نتيجة للمجهودات التي يبذلها التلاميذ وأسرهم والتي لا يمكن إنكارها”.
ولفت الكاتب العام الوطني الجديد للجامعة الوطنية للتعليم FNE، إلى أن هناك العديد من التلاميذ الذي يحصلون على معدلات مرتفعة، إلا أنهم في بعض الأحيان لا ينجحون في أي مباراة، إذ تجد تلميذا حاصل على معدل 19 لكنه لم ينجح في جميع المباريات
وألقى غميمط باللوم على إشكالية التقويم المطروحة في الامتحانات الإشهادية سواء في البكالوريا أو في الثالثة إعدادي أو في السادس ابتدائي، وما بعد البكالوريا، وهي الإشكالية التي يجب إعادة النظر فيها.
وأشار المسؤول في النقابة التعليمية، إلى أن الحصول على معدلات مرتفعة ليست هي الهدف ” فهناك تلاميذ ينجحون بميزة مقبول وحسن، ويحاولون ما بعد البكالوريا أن يكون أداؤهم جيد ويمكن أن يفاجؤوا زملاءهم الذين كانوا يحتلون المراكز الأولى”.
وبالتالي، يؤكد غنيمط، أن النقط المرتفعة ليست دليلا على أن المدرسة هي التي توفرها، ذلك أن المدرسة العمومية فيها أداء متميز نتيجة مجهودات المدرسين والأطر الإدارية والمحيط، إلى جانب مجهودات الأسر خارج فضاء المدرسة.
وسجل المتحدث ذاته، أن هناك أسرا تضحي من أجل أبنائها من المستوى ما قبل الأول وتوفر لهم الشروط من أجل الحصول على شهادة البكالوريا ” ولكن عندما يحصلون على الشهادة في بعض الأحيان يواجهون مشكلا في التوجيه، ومشكل سوق الشغل وكذا مشكل المؤسسات الجامعية محدودة الاستقطاب التي تخضع للامتحانات”. ولهذا، يجب إعادة النظر في هذه المنهجية.
وأبرز غميمط، أن المتعارف عليه سابقا في آليات التقويم هو أن النقط لم تكن مرتفعة إلا أنك تجد التلميذ متمكن جدا، عكس الآن؛ هناك نقط عالية ” ولكن عندما نرى التعلمات ومجموعة من الدراسات الدولية والدراسات الوطنية التي يشارك فيها المغرب نجد في بعض الأحيان المؤشرات مخجلة وتضع المغرب في أسفل المراتب”.
وهو ما يعني بحسب الكاتب العام الوطني الجديد للجامعة الوطنية للتعليم FNE، أنه “توجد أزمة في التعلمات سواء في الابتدائي أو الإعدادي أو الثانوي، وعلى مستوى المواد الأساسية وفي اللغات والمواد العلمية، وبالتالي توجد أزمة المدرسة، وغياب تشخيص الوزارة والمجلس الأعلى للتعليم”.
المعدلات المرتفعة في نتائج البكالوريا لهذه السنة…
ويذكر أن التلميذة “الباحيوي شيماء” حصلت على أعلى معدل في نتائج الباكالوريا (شعبة العلوم الفزيائية – خيار فرنسية) على صعيد جهة الدار البيضاء – سطات برسم الموسم الدراسي الحالي 2022-2023 بمعدل 19,52.
وحصلت التلميذة “هبة قاسيمي” على أعلى معدل في نتائج الباكالوريا (شعبة العلوم الفزيائية – خيار فرنسية) على صعيد جهة الرباط برسم الموسم الدراسي الحالي 2022-2023، بمعدل 19,51.
أما التلميذ “أنس أرفاك” فقد نال أعلى معدل بجهة سوس ماسة بمعدل 19.33، برسم الموسم الدراسي الحالي 2022-2023. فيما حصلت التلميذة “رؤى الخميسي” على أعلى معدل في الباكالوريا على صعيد أكاديمية جهة طنجة تطوان الحسيمة، بمعدل 19.21.
ونالت التلميذة “كبار سهام” أعلى معدل في نتائج الباكالوريا (شعبة علوم فيزيائية –خيار فرنسية) على صعيد جهة العيون الساقية الحمراء ، برسم الموسم الدراسي الحالي 2022-2023، بمعدل 18,40.
بدورها حصلت التلميذة “عائشة باعجين” على أعلى معدل في نتائج الباكالوريا (شعبة العلوم الرياضية) على صعيد جهة الداخلة – واذي الذهب، برسم الموسم الدراسي الحالي 2022-2023، بمعدل 18,28.
غزلان الدحماني ـ عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع