غميمط: تفوق الإناث على الذكور في امتحانات البكالوريا راجع لعدة اعتبارات وارتفاع الأرقام لا يعكس جودة التعليم

مجتمع كتب في 20 يونيو، 2023 - 16:23 تابعوا عبر على Aabbir
غميمط
عبّــر

أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الإثنين 19 يونيو الجاري، عن نتائج امتحانات البكالوريا لسنة 2023 في دورتها العادية، حيث بلغت نسبة النجاح 59,74 في المائة.

 

الباكالوريا

ووفقا لما تضمنته معطيات الوزارة، فقد نجحت الإناث في التفوق على الذكور، إذ بلغت نسبة النجاح لدى الإناث 63,83 في المائة، بينما بلغت هذه النسبة لدى الذكور 54,89 في المائة.
وحول أسباب تفوق الإناث على الذكور في امتحانات البكالوريا، قال غميمط عبد الله، الكاتب العام الوطني الجديد للجامعة الوطنية للتعليم FNE، نسبة نجاح الإناث شهدت ارتفاعا وذلك راجع لعدة اعتبارات.

 


وكشف غميمط، في تصريح لموقع “عبّـر.كوم”، أن الأنثى تتسم في جميع مستوياتها الدراسية ومراكز التكوين بالانضباط والاستعداد للعمل، في حين أن الذكور في هذا الجيل يتصفون باللامبالاة ” وهذا نعيشه سواء في المدرسة أو في الأسر”.

وبخصوص انعكاس هذا التفوق على سوق الشغل؛ اعتبر النقابي، أن التقدم الموجود في البكالوريا وفي مراكز تكوين الأطباء والممرضين، وكذا مراكز التعليم كلها تحتل فيها الإناث مرتبة مهمة.

وأكد أن الأمر سيكون له تأثير على سوق الشغل، إذ أن الإناث يفرضن أنفسهن في مختلف المجالات، كما أن ” المرأة الآن فرضت نفسها رغم علاقتها بالرجل على مستوى القوانين، ونظرة المحيط ونظرة المجتمع ونظرة المشرع”.

ونبه الكاتب العام الوطني الجديد للجامعة الوطنية للتعليم FNE، إلى أنه مهما كانت الأرقام مرتفعة في امتحانات البكالوريا، إلا أنها لا تعكس جودة التعليم، لأنه “توجد مجموعة من الاختلالات في ورش الامتحانات”.

ويأتي على رأس هذه الاختلالات، يضيف غميمط، تكليف الأساتذة بمجموعة من المهام خارج مهام التدريس والمهام الإدارية، ” إذ نجد أستاذا في الابتدائي يتم تكليفه بحراسة جميع الامتحانات الإشهادية، وهذا حيف كبير ويؤثر على نفسية المدرسين وعلى أدائهم”.

وكذلك على مستوى التعويضات، “إذ أنه يتم تعويض المسؤولين بشكر كبير، فيما المدرسين والمدرسات والأطر الإدارية التي تكون في مراكز الامتحانات والتصحيح لا تستفيد من ورش الامتحانات رغم الضغط الموجود والخوف من أن تتسرب وثيقة ما أو ارتكاب خطأ ما، فبالتالي يمكن أن تكون تداعيات قانونية على الموظف والموظفة؛ ما يجعلهم يعيشون ضغطا قويا، رغم أنهم لا يستفيديون ولو بدرهم واحد عكس بعض المسؤولين من مدريي الأكاديميات ومديريين إقليميين، ورؤساء أقسام الذين يستفيدون من تعويضات الامتحانات”.

وشدد المسؤول النقابي، على أن امتحانات البكالوريا هو ورش وطني فيه مسؤوليات متفاوتة، لكن “المسؤولية الأساسية تبقى على عاتق الأشخاص الذين يحرصون  الامتحانات لضمان شؤوط تكافؤ الفرص، وغياب كل الشوائب، والذين لا يتم تقديم تعويضات حقيقية لهم”.

 

غزلان الدحماني ـ عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع