غدر وتصفية وآبار..جرائم متفرقة وأحداث متشابهة هزت الرأي العام

الأولى كتب في 18 أكتوبر، 2021 - 22:30 تابعوا عبر على Aabbir
طنجة
عبّــر

كبيرة بنجبور ـ عبّــر 

 

سجل الأسبوع الماضي جرائم قتل بمدن مختلفة من المملكة واختلفت الأسباب والأحداث غير أن جريمتي قتل شابتين في مقتبل العمر، قتلتا عمدا من قبل الجانيين شكلتا قمة الماساة، وختمت على بشاعة قتل أب لابنه ذو الخمس سنوات بسيدي بنور، الموت في حذ ذاته قاهر وأن يمثل بالجثت ويلقى بها في عمق الآبار هو أصعب شعور يخلد صداه في صدور الأحبة إلى الأبد.

 

اختفت 15 يوما وعثر عليها ببئر جثة مذبوحة

اختفت لبنى من الدار البيضاء لمدة 15 يوما، قبل أن تظهر جثة مذبوحة مرمية ببئر، فعلاقة جمعتها بشخص متزوج لقرابة السنة والنصف كانت كفيلة بأن تكون مصيرية بنهاية ماساوية، مخلفة قلب أب مكلوم يلهث وراء تجميع كلمات المواساة، ويتلقف آثار الدفئ بين من قدموا لتعزيتهم في “الشهيدة”، إلى جانبه أم انفطر قلبها وكسر ظهرها بتنحية فلذة كبدها، حبال عقلها تمزقت وتوقفت عندها الحياة لحظة علمها بالواقعة، يواسها جيران يبكون هلاك شابة جميلة في ريعان الشباب، وأهل يرثون فقيدتهم ويعدون مجالسها وحسنها واخلاقها وتعاملها، ويتسائلون عن عيش القادم والمستقبل بدون الراحلة،

 

 

حسناء ألقيت في البئر وعادت من الموت لتلقى حتفها في حادثة سير مفتعلة

 

حسناء ذاقت الموت مرات قبل أن يخونها الجهد وتنهار، جمعتها علاقة بشخص قدم نفسه على طبق من ذهب قبل أن تكتشف معدنه البخس الملفوف بالكذب، والمرصع بجرائم السرقة والنصب، وتحاول التراجع أمام شخص خيرها بين الاستمرار أو الموت.

 

في البداية وأدها الجاني ببئر بمدينة خنيفرة حسب رواية العائلة والشواهد الطبية، وقاومت الهلاك وقضت من عمرها شهرين بالمستشفيات استفاقت منها بتوعدات وتهديدات من أجل التنازل أو الموت بانقضاء مدة الحكم، اختارت العيش بسلام وتنازلت عن المتابعة طلبا للسلامة من الأذية، غير أن الجاني أخلف الوعد وألقى بها وهي داخل السيارة في منحدر للتمويه عن جريمة قتل وتحويرها إلى حادثة سير.

 

 

استبيحت الدماء واقتصت الأيادي الغادرة روح الشباب

تشابهت الأحداث في واقعتين هزتا الراي العام الوطني، تشاركت كل من لبنى وحسناء نفس المصير، نهايتان مأساويتان لشابتين، والجانين الطرف الثاني في العلاقة، وحملت جثتيهما آثار الاعتداء والضرب والعنف الجسدي وخرجت حسناء من بئر حية قبل أن تقتل بابشع من ذلك فيما غرقت جثة لبنى داخل البئر إلا أن اعترف الفاعل.

 

صرخة واحدة..أقصى لعقوبات 

 

بالأمس كانت البئر مكان طمر الأسرار قبل أن تفوح منه اليوم رائحة الموت بالغدر، ولا شيء سيطفئ حرقة وبشاعة الجريمتين اللهم من عقوبة في حق المعتدين تسكن جراح المكلومين وترقع الجرح الذي لن يندمل.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع