غازات ملوثة تقض مضجع الساكنة المحيطة بالمحطة الحرارية بآسفي وحقوقي يطالب الجهات المعنية بتحمل مسؤوليتها

مجتمع كتب في 3 أكتوبر، 2023 - 15:30 تابعوا عبر على Aabbir
المحطة الحرارية
عبّر

لا تزال الساكنة التي تقطن بالقرب من المحطة الحرارية بآسفي تعاني من انبعاث غازات كثيفة من المحطة نتيجة احتراق الشاربون، الشيء الذي قد ينتج عنه أضرار صحية كثيرة.

وتطالب الساكنة بإيجاد حل عاجل لهذا المشكل البيئي الذي حوّل حياتهم إلى جحيم، جراء استنشاقهم لهذه الغازات الملوثة والتي تسبب الاختناق، خاصة للأطفال الصغار.

عبد الإله الوثيق، منسق التكتل الحقوقي بمدينة آسفي، قال في تصريح لموقع “عبّـر.كوم“، إن معاناة الساكنة المحيطة بالمحطة الحرارية بآسفي تتجدد مرة أخرى مع مخلفات حرق واحتراق الشاربون في مخالفة صريحة لما أعلن عنه سابقا عند التقديم لهذا المشروع بأنه يحترم أعلى معايير الحفاظ على البيئة.

وأوضح الوثيق، أن المحطة الحرارية لا تحترم المعايير التي حددتها سابقا، وهو ما اتضح خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تعيش الساكنة ” تحت رحمة الغازات الناتجة عن اشتعال النيران في أكوام الشاربون الموجودة داخل أسوار المحطة”.

ولفت الحقوقي، إلى أن التكتل الحقوقي بآسفي تلقى نداءات استغاثة من الساكنة حيث انتقل منتدبون عنه لعين المكان وعاينوا عن كثب الكارثة البيئية التي تعاني منها الساكنة. مشيرا إلى أنه وبمجرد الوقوف في المكان تصيبك حالة اختناق نتيجة استنشاق هذه الغازات.

وعبّر الوثيق عن استنكاره للواقعة، وطالب في هذا الصدد الجهات المعنية ” بتحمل مسؤوليتها خاصة الشركات المساهمة في هذا المشروع والممثلة في ناريفا القابضة ممثلة لحصة شركة مغربية وإينجي ممثلة لشركة فرنسية ومتسوي ممثلة لشركة يابانية”.

وأعلن الوثيق، أن التكتل الحقوقي يعتزم القيام بكل الإجراءات القانونية المتاحة واللجوء لكل الأشكال النضالية التي من شأنها ضمان حق العيش بصحة وبيئة ملائمتين لعموم هؤلاء المواطنين الذين هم يتمتعون بنفس الواجبات والحقوق التي على سائر المغاربة.

وكان التكتل الحقوقي بآسفي، قد عبّر في مناسبات عدة عن تنديده لتجاهل المدير العام للمحطة الحرارية، التفاعل مع مشكل الساكنة التي تقطن بالقرب من الشركة، والتي تأثرت بالغاز الملوث.

وكشف التكتل في بلاغ سابق، أنه سبق له وأن راسل إدارة شركة “أسفي للطاقة” يطلب منها عقد لقاء مستعجل بخصوص الموضوع من أجل إيجاد حل توافقي، إلا أن الشركة تجاهلت الأمر. وفق الهئية الحقوقية.

كما سبق، بحسب البلاغ، أن تطرق التكتل الحقوقي، لعدد من الخروقات التي ” اقترفتها ” شركة أسفي للطاقة عبر العديد من البيانات التي أصدرها بهذا الخصوص، والتي تسببت في إحداث رجات قوية على مستوى إدارة المحطة، نتج عنها تغييرات جذرية همت رأس تدبير هرمها.

غزلان الدحماني – عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع