عيد الحب وأزمة غلاء الأسعار بالمغرب

مجتمع كتب في 14 فبراير، 2023 - 14:30 تابعوا عبر على Aabbir
عيد الحب
عبّر

اتخذ عدد من المغاربة 14 فبراير مناسبة للاحتفال بعيد الحب تقليدا لبدان أخرى، وجعلوا منه مناسبة

سنوية للتعبير عن مشاعر لشريك حياتهم أكان زوجا أو حبيبا أو صديقا، وتواظب على الاحتفال فئة

الشباب خاصة.

 

الاحتفال بعيد الحب بين المؤيد والمعارض

وتنتعش تجارة بيع الشوكلاطة والورد والهدايا، حيث تزين المحلات التجارية باللون الأحمر وتنسق فيها

الهدايا لإغراء الزبون على اقتناء واحدة وتذكر شريك العمر، وهي عادة مستحدثة تتجه نحو التطبيع معها

عبر إشهارات وعروض مغرية تبث على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وينقسم الشارع المغربي بين ثلاث فئات، فئة مؤيدة وفئة معارضة وفئة محايدة، هذه الأخيرة ترى أنه

لا بأس في الاحتفال بعيد الحب وجعله مناسبة للاعتراف بالآخر ومناسبة لتذكر محطات جميلة من حياة

الزوجين، ومن حياة اي شخصين تربطهما علاقة قرابة أو أبوة أوغيرها، مشيرة إلى أنه ليس بالضرورة

أن تكون مقرونة بـ14 فبراير إذ يمكن أن يكون ذلك طيلة السنة، وفي كل مناسبة.

 

وتدافع الفئة الأولى المؤيدة من خلال تعليقاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، على الاحتفال بعيد

الحب وتعتبره يوما مقدسا لا يجب على الطرفين نسيانه لأنه بمثابة موعد تجديد العهد ولضخ دماء

جديدة في العلاقة التي تجمع بين شخصين متحابين، مشيرين إلى أن الهدية تبقى رمزية لأن الحب

في الأصل إحساس أكثر منه شيء مادي ملموس، والتفاتة بسيطة كافية للشعور بالارتياح للعلاقة

بين المتحابين.

 

ومقابل هذا ترفض الفئة الثانية الاحتفال بهذه المناسبة وجعلها عيدا، لأن الأعياد حسب ديننا الإسلامي

هي عيدين عيد الفطر وعيد الأضحى وما عدا ذلك فهو بدعة، وتذهب هذه الفئة إلى حد أن هذا الاحتفال

دخيل على الهوية المغربية وأن آباءنا وأجدادنا لهم طريقتهم الخاصة في التعبير عن الحب لزوجاتهم

والعكس صحيح دون اللجوء لطقوس شاذة قادمة من الغرب.

 

التأصيل لاحتفالات عيد الحب

وبالبحث عن التأصيل لهذا الاحتفال نجد عبر موسوعات البحث أنه يرجع لقصة المسيحيين الأوائل

الذين يحملون اسم فالنتين وهو الاسم المقرون بهذه المناسبة حاليا، أما القديسان المسيحيان اللذان

يجري تكريمهما في الرابع عشر من شهر فبراير فهما: القديس فالنتين الذي كان يعيش في روما،

وكذلك القديس فالنتين الذي كان يعيش في مدينة تورني.

 

الرواية الأكثر تداولا

وتشير الرواية الأكثر تداولاً إلى أن فالنتاين كان كاهنا عاش في روما، خلال القرن الثالث الميلادي.

واعتقله الإمبراطور الروماني كلاوديوس، لاستمراره في إكمال طقوس الزواج سراً للشباب. وفي ذلك

الوقت كان الإمبراطور قد أمر بمنع الزواج حتى لا ينشغل الجنود بأسرهم ويصبحوا أقل قوة.

لكن أساطير أخرى وقصص تقول إن فالنتاين (آخر) قُتل لمحاولته مساعدة المسيحيين الهروب

من السجون الرومانية القاسية، حيث كانوا يتعرضون للضرب والتعذيب المبرح.

 

الإعلان الرسمي عن الاحتفال بعيد الحب

وفي نهاية القرن الخامس، أعلن البابا الروماني جيلاسيوس رسميًا تاريخ 14 فبراير “عيد القديس

فالنتين”، وتعد أقدم رسالة بعيد الحب تم إرسالها كانت قصيدة كتبها دوق فرنسي من العصور

الوسطى يُدعى تشارلز لزوجته في عام 1415.

 

واتخذ هذا التقليد للاحتفال بذكرى القديس فالنتين ويحتفلون بالحب والعاطفة حيث يعبر فيه المحبون

عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقة معايدة أو من إهداء الزهور وغيرها لأحبائهم، ليتطور

مع مرور الوقت إلى أشكال أخرى من الاحتفال، وينشر من طقس غربي ليجتاح كل بلدان العالم.

 

فنانون مغاربة يختارون 14 فبراير لإطلاق أعمالهم الغنائية

اختار عدد من الفنانين المغاربة مناسبة 14 فبراير لإطلاق جديدهم الغنائي، حيث روجوا للأمر على

حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ومن بينهم، زهير بهاوي، والفنانة الشعبية زينة الداودية،

والرابور المغربي ديزي دروس، إلى جانب فنانين آخرين الذين انتهوا من تصوير فيديو كليبات لهم كبدر

سلطان والفنانة دنيا بطمة، وعبد الحفيظ “الدوزي” الذي روج لعمله الفني الجديد وهو عبارة عن ديو

سيجمعه بالفنان العراقي سيف نبيل.

 

عيد الحب وأزمة الغلاء بالمغرب

ويحل عيد الحب هذه السنة على أوضاع اجتماعية متأزمة بالمغرب، حيث ينشغل أغلب المواطنين

خلال هذه الفترة مع موجة غلاء الأسعار الذي أرهقت الجيوب، وأرهقت الغني قبل الفقير، ليضطر

معها المواطنون للخروج للشارع للاحتجاج على ارتفاع أسعار المواد الأساسية والضرورية في المائدة

المغربية.

 

صفاء بالي ـ عبّــر 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع